رئيس الوزراء يترأس اجتماعا للسفراء اليمنيين في الدول العربية والأجنبية
متابعات /
عدن – سبأنت :
ترأس رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، عبر الاتصال المرئي، الاجتماع الدوري للسفراء اليمنيين الممثلين في الدول العربية والأجنبية.
وفي مستهل الاجتماع نقل رئيس الوزراء وزير الخارجية، تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس للسفراء والتقدير لما تقوم به الدبلوماسية اليمنية من دور وجهود في حمل لواء الشرعية والصوت الأساسي المعبر عن الشعب اليمني.. مقدما لهم التهاني بشهر رمضان الفضيل.
واستعرض الدكتور احمد عوض بن مبارك، موقف اليمن الرسمي إزاء التطورات الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وموقف اليمن الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. مؤكدا ان ما يحدث في البحر الأحمر من هجمات إرهابية لمليشيا الحوثي ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وانما مخطط إيراني ممنهج ضمن مشروعها التخريبي الطائفي.
وقدم رئيس الوزراء وزير الخارجية، جملة من التوجيهات إلى السفراء والبعثات الدبلوماسية، من أجل تصحيح السرديات الخاطئة حول ما يجري في اليمن، وعكس الصورة الحقيقية، وتعزيز علاقات اليمن الخارجية.. موجها كل السفارات بالتركيز بشكل أكبر على العمل المنظم والمدروس لتوجيه أكبر قدر ممكن من الدعم لليمن والوصول الى نتائج ملموسة وسيكون ذلك أحد الأسس لتقييم أداء السفارات.
وتطرق الدكتور احمد عوض بن مبارك، الى الوضع السياسي وعملية السلام، بعد توقف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة، وذلك بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لمليشيا الحوثي كإرهابين دوليين.. لافتا الى انه بتوقف خارطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي.
وأشار الى الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني، ورؤية الحكومة للتعامل معها وإيجاد حلول ومعالجات لتجاوز تلك التحديات بما فيها الوضع الإنساني الكارثي مع انخفاض مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
وأحاط رئيس الوزراء وزير الخارجية، السفراء، بالوضع الاقتصادي الراهن، وتوجه الحكومة وعزمها على تصحيح الاختلالات المالية والإدارية ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وإعادة الثقة بين الحكومة والمواطن.. مشيرا الى الدور المناط بالبعثات الدبلوماسية لدعم جهود الحكومة، واهمية الالمام بتفاصيل التحديات التي تواجهها البلاد بشكل دقيق وواقعي.
كما أشار الى دور البعثات الدبلوماسية اليمنية في التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة “روبيمار”، وخطورة تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع استمرار المواجهات في البحر الأحمر .. لافتا الى توجه الحكومة بالتنسيق مع الدول المعنية تشكيل وحدة طوارئ للتعامل مع أي حادثة استهداف قد تؤدي للإضرار بالبيئة البحرية، وضرورة تحرك السفارات في هذا الاتجاه أيضا.
بدورهم، عبر سفراء اليمن لدى الدول العربية والأجنبية، عن دعمهم الكامل لكل ما يتخذه رئيس الوزراء من إجراءات وجهوده في تغيير المشهد الحالي، واهمية ان يرتقي الجميع الى مصاف التحدي .. مؤكدين انهم سياخذون بعين الاعتبار توجيهات دولة رئيس الوزراء في التركيز على دبلوماسية التنمية والتحرك بشكل اكثر فاعلية في الفترة القادمة.
شارك في الاجتماع وكيلي وزارة الخارجية أوسان العود ومنصور بجاش، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان .