كتاب عدن
ما يحدث في البحر الأحمر سيكشف ماتبقى من المستور؟
عبدالرحمن سالم الخضر :
كانت ايران في عهد الشاه احد ابرز الدول التي علاقتها وثيقة بالمعسكر الغربي بل كانت تعتبر ووصفها الكثير بأنها ولاية اميركية ولكن رأت تلك القوى الدولية ان من مصلحتها ان تغير النظام في إيران
لتوجهه وتعتمده كفزاعة عقائدية ودولة مصدرة لتلك التوجهات التي تخدم مصالح الغرب. حيث بدأوا بالحرب على العراق استمرت أكثر من ثمانيه أعوام ولم تحقق هدفها حتى تم إستدراج العراق والقضاء على النظام فيه حيث بدأت الأوراق تتكشف أكثر حين تم تسليم العراق لايران متناسين انهم يدعوا
من انها دولة معادية لهم ومن لم يسمع عن البرنامج النووي الإيراني وتلك المسلسلات التي استمرت سنوات طويلة ومنها العقوبات وغيرها التي كانت تصور النظام الإيراني بأكثر الانظمة التي تشكل خطراُ على الكيان الصهيوني بينما في حقيقة الأمر طهران كانت تمارس سياسية عدائية تجاه معظم الدول العربية
.هكذا كانت ايران ولازالت إلا أنه وفي إعتقادي استغلت ايران كل الاحداث ووظفتها لصالحها وبدأت تستغل كل حدث للإستفادة منه فكانت أحداث الحرب بين روسيا واوكرانيا خير دليل على تمرد إيران
مما جعل الجميع يصفها كما يتناسب وعلاقته معها وما تشهده الساحة اليوم وخصوصا في مياه البحر الأحمر إلا مؤشر جديد ان ايران تمارس اليوم سياسة أكثر من مفضوحة ففي حين جمدت حزب الله وسعت نشاطها مع أنصار الله في اليمن لتصور للعالم صورة أكثر من واضحة ان ايران تصارع من أجل مصالحها وانها ربما تمردت على كل اتفاق مع من صوروها بالعدو
وهم كانوا يروا فيها او يعتبرونها البواية التي ستوصلهم أينما يريدون في الشرق الأوسط. وما التحشيد اليوم في مياه البحر الأحمر وباب المندب وفي هذا التوقيت إلا أكبر دليل انهم وايران اصبحوا يتسابقون على المصالح وان لم يكن كذلك فسوف نشهد تطورات واحلاف تضرب من يدعوا انه عدوا لهم سوا كانوا أنصار الله في اليمن وحدهم ان باعتهم ايران او هم وايران
وحزب الله معا والايام القادمة ستكشف للعالم كثيرآ من المستور ومنهم الاعداء ومنهم الحلفاء من تحت الطاولة