كتاب عدن

ما هو السلام الذي يتحدثون عنه؟

عبدالرحمن سالم الخضر :
يتحدثون عن عملية سلام شامل في اليمن ويشكرون مسؤول هنا ومسؤول هناك  على إهتمامهم وجهودهم التي بذلت في سبيل ذلك السلام المنشود
 وفي حقيقة الأمر كل متابع ومهتم بما حصل ولازال يحصل في اليمن شمال وجنوب حتى أليوم  وخاصة من اكتوو ولازالوا يعانوا الويلات وهم السواد الاعظم  لا يروا أي إنفراج حقيقي او نواياء صادقة لحلحلة  الأوضاع في اليمن  كيف يتحدثون عن سلام وكأنهم يتحدثون عن مشكلة بين أشخاص متجاهلين
 مشاعر ملايين البشر  ومن يعلمون جيدآ كيف أصبحت الأوضاع على الارض وواقع الأمر  حيث أصبح الوضع أوضاع عدة ففي الشمال هناك أنصار الله الحوثيين  صدرت ضدهم قرارات دولية معتبرة اياهم مجموعة انقلابية حصلت ضدهم حرب يعلمها القاصي والداني ووقفت إلى جانبهم تلك القوى الدولية والاقليمية  التي تدعي أليوم انها ستحاربهم جراء  ما تسببوا فيه من زعزعة للامن والاستقرار في اليحر الأحمر  وشٌكلت
 تحالفات قالوا انها وجدت لمواجهة خطرهم  وطلب من دول التحالف العربي الإنظام إلى هذا الحلف  بينما هم في حالة حرب هم والحوثيين تزيد عن ثمانيه اعوام  متناسين انهم من أوقف تقدم التحالف تجاه الحديدة ومنع سقوط الحديدة حين كانت شبه ساقطة  يتحدثون  عن سلام متجاهلين الجنوب قضية وشعب الجنوب
 التي تحررت متذ وقت مبكر  الجنوب التي قدمت التضحيات الجسام من أجل استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن  فعلاً انه لمن المضحك والمحزن ان يصبح اللعب على المكشوف   ومن يصدق ان هناك مجالا لأي سلام في بلد أصبح فيه نظام فقيه في الشمال وجزء منه وان كان محرر إلا أنه  من الصعب أن يقبل بأي حلول تعني نهايته واذلال اهله وهم كرام وعيبهم فقط
 انهم كانوا يقولون لنظام صنعاء لا  انها مأرب التي هي معرضة لأكبر خطر في تاريخها ان لم يتم الحديث عن سلام مبني اساسا على الاعتراف بنظامين في الشمال والجنوب  إن كانوا فعلاُ يتحدثون عن سلام حقيقي سيخرج الشعب اليمني شمال وجنوب إلى بر الامان  مع ثقتي ومن خلال تجاربنا  السابقة
  ان اخواننا في الشمال قد يختلفون في كل شيء  إلا انهم موحدين تجاه وضد الجنوب وهنا تكمن المشكلة وتظمن فشل أي سلام يتحدثون عنه مالم يدرك الجميع ظرورة الإعتراف بحق الآخر

ومالم يدرك الجميع أن اليمن ان لمن تعد دولتين فمؤكد انها ستصبح  لا الشمال شمال ولا الجنوب جنوب؟

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى