الكاتب كريم عبد الله بين النفحة الصوفية و شعرية الألم .
الكاتب كريم عبد الله بين النفحة الصوفية و شعرية الألم .
بقلم : عبد الكريم حمزة عباس.
==================================
الكاتب المبدع كريم عبد الله ، له كتابات متعددة في أنواع مختلفة من الأدب ، ولكن معظم ومضاته تغلب عليها النفحة الصوفية ، فالكاتب الصوفي يحاول أن يرتقي عبر معراجه الروحي إلى فهم درجات الكمال الإلهي .
ومن خصائص كتاباته صياغة الأساليب الرمزية ، بما تساعده على انتقال احوال الوجد التي يشعر بها الكاتب إلى قارئيه، و لهذا يكون لا بدّ من التأويل في فهم كتاباته ، وذلك بوضع معان للألفاظ التي يستخدمها، وبذلك اتسمض إبداعه الكتابي بالروعة و الجمال في عناصره الأساسية التي يمكن أن لا تتوفر في الإبداع الأدبي العادي ، ويمكن اختصار عناصر الإبداع تلك في ثلاثة مكونات رئيسية اولها : مصدر الإلهام المفارق المنتمي إلى ما وراء الوجود ، و ثانيها: حالة الوجد التي تصل إلى الإشراق الروحي ، و ثالثها: استبطان الوجود بشتى مظاهره و الغور في مضامينه و أبعاده ، وهذه العناصر تجعل الكاتب ( كريم عبد الله ) يعيش تجربة الإبداع بعمق و صدق .
الكاتب كريم عبد الله يستمد فنه من قلبه ، الذي هو منبع حبه ، و منارة عالمه الذاتي ، فينشر الجمال المطلق في أسمى معانيه ، و الملاحظ أن قليل من الأدباء من يهتم بالجانب الروحي في كتاباته ، وذلك راجع إلى الطبيعة البشرية التي كثيرا ما تنشغل بأمور الحياة .
و اخيرا فالكاتب كريم عبد الله يتخذ من الغزليات رمزا للتعبير عن نشوة الحب ، فهنالك مشاركات أسلوبية و تعبيرية بين كتاباته و الشعر الرمزي ، فهو يتجه اتجاهاً رمزياً في التعبير عن تجربته الروحية ، في إحساس مرهف للتعبير عما يجول في مكونات نفسه الداخلية للانغماس في حمى الجلال الرباني و التطلع إلى النور الأبدي في خشوع و خضوع .
· كلَّ الأحلام أضغاثٌ إلّا أحلامكَ رؤيةً .
· وليعلمَ الذين يجهلونَ العشقَ أنَّ العشقَ أكسير الحياة وبهجة القلوب .
· موت العشق خرافة ..
· تَيَقنْ بأنَّ الحزنَ الساكنَ روحكَ سينتهي وستأتي الأفراح مرّةً أخرى برؤيةِ المحبوب .