كتاب عدن

أمريكا. واللعبة أصبحت مفضوحة؟

عبدالرحمن سالم الخضر /
ان ما يجري اليوم من أحداث في المنطقة وخاصة منذ السابع من اكتوبر الماضي  بين الفلسطينين وإسرائيل كشف الكثير من المستور  وفضح وعراء ما كانت تخفيه تلك القوى الدولية والاقليمية من سياسات قذرة والادهاء من ذلك انها اصبحت
تمارس أعمال سياسية وحربية مكشوفة  ففي حين تمارس إسرائيل اعمال إرهابية وحشية تجاه الشعب الفلسطيني  وجدت الإدارة الأمريكية نفسها تقف وبوضوح إلى جانب الكيان الصهيوني وذلك حين عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمريكي بوضوح  مع بداية الاحداث الاخيرة موقف كان معلن وبصراحة إلى جانب إسرائيل توج مؤخراً بفيتو امريكي  قبيح انكشفت فيه زيف ما تدعيه الإدارة الأمريكية حول حقوق الإنسان وغيرها
من الشعارات الزائفة  حيث مارست الإدارة الأمريكية لعبتها القذرة المفضوحة  من خلال ادواتها وما تسميه بايران وخطر ايران على الأمن والاستمرار العالمي  سياسة وممارسات أصبحت مفضوحة  ومن  في العالم اليوم أصبح يصدق ان هناك فعلاً خلاف امريكي ايراني  ومن يتابع الاحداث مؤخراً وما يجري في البحر الأحمر من استهزاء بعقول البشرية في العالم أجمع  من يصدق ان جماعة الحوثيين قد أصبحت قادرة ان تغير الموازين في مياه البحر الأحمر او
 انها قادرة على أن تهدد الأمن القومي الاسرائيلي  من يصدق ان جماعة مواليه لايران كالحوثيين وحزب الله  ان لم تكن راضية عنهم الإدارة الأمريكية وترى ما يعملونه إنما يخدم السياسات الابتزازية طويلة الأمد في المنطقة؟
ومن يسمع مؤخراً ان الولايات المتحدة تسعى لإقامة تحالفات لتأمين البحر الأحمر وباب المندب يدرك جيداً حجم اللعبة وإستخدام تلك الادوات لتحقيق مآرب سياسية توسعية تخدم الأمن القومي لإسرائيل
 على المدى البعيد  ..الولايات المتحدة الأمريكية  التي تنفق ملايين لمتابعة شخص بالعربي (بدوي) وذنبه فقط انه قال في تجمع سوف نقاتل الامريكان وهو لا يملك قوته اليومي فيتم رصده وإنفاق ملايين حتى يتم الوصول إليه وتصفيته والإعلان عنه انه قيادي داعشي او صيد ثمين  او غيره؟ بينما تلك القوى ترفع شعارها الرسمي
.الموت لامريكا الموت لإسرائيل وتدعي انها تضرب وستهاجم امريكا وإسرائيل  ومع هذا لا نسمع او نرى غير التضخيم الاعلامي لإيران والحوثيين وحزب الله والتهديد الفعلي موجه تجاه دول المنطقة وفي ازدياد علني خصوصا مع التغيرات الأخيرة التي حدثت في العالم وابرزها  الحرب الروسية الاوكرانية وما رافق ذلك من مواجهات كادت ان تكون أكثر من خطرة بين دول المنطقة  والولايات المتحدة الأمريكية
  التي تواجه ايضاُ تحديات دولية قد تغير موازين القوى في المستقبل القريب؟ والسؤال يقول هل شعرت الإدارة الأمريكية بخطر التغيير وفقدان مصالحها وهيمنتها  وأصبحت تعمل كل ما بوسعها دون تحفظ  او الحفاظ حتى على اصدقائها في المنطقة ؟؟

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى