كتاب عدن
ماذا بعد القرصنة في خليج عدن؟
عبدالرحمن سالم الخضر
لا شك أن معظم أبناء الأمة العربية يتابعون عن كثب ما يحدث في قطاع غزة من أحداث قليل وصفها بالإجرامية تلك الأحداث
والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء شعبنا العربي الفسطيني أحداث وجرائم ليست وليدة اليوم ولكنها متاعقبة منذ أكثر من سبعون عاماً ولا هناك أدنى شك من ان كل مواطن عربي يعتبر ما يحدث في غزة جريمة لعدو غاصب يستهدف الأمة العربية أجمع
ولكن ما هو مؤسف ما وصلت إليه الأحوال والاوضاع السياسية بشكل عام لدى الدول العربية اوضاع أصبح من السهل ان تستغلها إسرائيل وكل من حالفها إستغلال للأسف الأشد يتمثل بالإستخفاف بعقول الملايين من قبل بعض الانظمة والاحزاب العربية بما في ذلك اخواننا الفلسطينين ومن المعْيب ان ينقسم الفلسطينين أنفسهم ما بين مهاجمين لبعض الدول العربية ومؤيدين وهذا في اعتقادي لا يخدم فلسطين التي
هي بحاجة للجميع وغير جائز للفلسطيني أن يهاجم انظمة عربية بتهمة التطبيع مع إسرائيل وهو اول من طبع وأكثر وأقرب من يتعامل مع الكيان الاسرائيلي وهذا للأسف هو حال امتنا اليوم جماعة ضد جماعة ودولة تتآمر على دولة
ومن هنا بدأ الإستغلال لكل حدث ومن المضحك أن ترى وتسمع في وسائل إعلام الغرب وقنوات اخواننا الفلسطينين تضخيم إعلامي يصور ان هناك
قوة ستغير الموازين على الارض ألا وهي جماعة أنصار الله في اليمن بينما في حقيقة الأمر أن هناك إستغلال لما يحدث في غزة وعلى إرتباط مباشر بما حدث ولا زال يحدث في اوكرانيا وهناك تحالفات وتخالفات تستغل كل حدث وتوظفه للإستفادة منه على المدى القريب والبعيد يندرج ظمن ما يسمى (بلعبة السياسية القذرة )
والسؤال المطروح يقول
ماذا
يريدون بعد أنتهاء الحرب في غزة كيفما كانت مخرجاتها؟ماهي السيناريوهات المراد تنفيذها ومن هو المستفيد لكل ما يحدث من ضحك على الدقون المتمثل بإنتصارات الحوثيين والقرصنة المجهولة مؤخراُ في خليج عدن