أيها السياسي الجنوبي المؤتمن..
د.هدى العطاس.
أيها السياسي الجنوبي المؤتمن من شعب الجنوب لتأتي له بدولته. ليس سوى دولته المستقلة. وليس لدى الشعب خيارات منفتحة. بعد أن خضبت كل الخيارات بدماء ابنائه ومُحيت ملامحها.
في المفاوضات السياسية لا ينفع أن تحمل معك صرة مفاهيم متناقضة ومتضادة.
لا تنفع قاعدة أدخلونا نلعب معكم ومن ثم سنحدد ماذا نريد!
إن فعلت وأرتضيت ستصبح مجرد لاعب وليس قائد فريق مستقل ند، وسيرسم الآخرون قواعد اللعب وخريطته. وحينما تعترض إذ جعلوك في كراسي الاحتياط. سيقال لك: أصمت!
كان منتهى أمانيك أن تشارك اللعب معنا. ألم تقل لعبونا معكم أننا منفتحون على كل الخيارات!
أن اردت في مونديال التفاوض أن تكون فريقا اساسيا نداً. فعليك من الآن أن تفرض قواعدك وخريطتك.
وأن رفضوا ارفع في وجههم اقوى كرت تملكه. لا تنس أنهم الآن وإلى أجل يظنونه مفتوحا. يلعبون على أرضك وبين جمهورك.
إرفع لهم كرت الطرد. قل لهم ان رفضتم شروطي في اللعب ابحثوا لكم عن ملعب آخر .
قل لهم شعبي من وضع لي القواعد وائتمني على التقيد بها.
قل لهم هذا مزاج “جمهوري” ومطلبه. لا يعترف باي لعب خارج هذه القواعد ولا خارج خريطة الانتصار التي رسمها بتضحياته ودماء شهدائه.
لا تتلعثم تحسس جيبك. تملك كل الكروت. أنت الأقوى. قل لهم إن لم توافقوا على القواعد التي أضعها. اذهبوا العبوا لوحدكم أن استطعتم.
أخبط بقوة على الطاولة قل لهم: من اليوم لا تدريبات على أرضي لفريقكم البائس. ابحثوا لكم عن ملعب آخر.
أرهم ثقة شعبك فيك. قل لهم: لا تحلمون أن تلعبوا فوق ارضي دون شروطي. إلا اذا أردتم ان يتخاطفكم جمهوري المتربص. إن تواجهوا شعب الجنوب.