كتب / عبدالباسط القطوي
صمود الجنوبيين وثباتهم في موقفهم ليس بمفاجئ أو غريب، فقد تجاوزوا مرحلة الاحتراب والانتماء الفردي، ووجدوا هويتهم ووطنيتهم في نضالهم المستمر من أجل تحقيق أهدافهم المشروعة، يعيش الجنوبيون منذ سنوات عديدة في ظروف صعبة ومعاناة مستمرة، حيث تم تهميشهم وإهانتهم واقصائهم من أبسط حقوقهم.
لم يتوقف شباب الجنوب عن النضال والتضحية من أجل إنقاذ وطنهم وإعادة بناء دولتهم، بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة، لا يزال الجنوبيين مستعدون لتقديم التضحيات تلو التضحيات من أجل مستقبلهم ووطنهم، وهم ينتظرون من الجميع التعاون والدعم في هذا السعي. إن حقوقهم الوطنية غير قابلة للتجاوز، ويجب أن يتم احترامها وتحقيقها، فعلا المجتمع الدولي أن يعمل أجل السلام والاستقرار في اليمن، وليعطِ الجنوب ما يستحقه من حقوق وكرامة.
الجنوبيون كانوا ومازالوا يصرون على استعادة حقوقهم الوطنية، وإقامة دولتهم المستقلة، التي تعزز فيها مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية. إنهم يبذلون كل ما في وسعهم للتعبير عن إرادتهم الواضحة والصريحة، ويعبرون عن موقفهم بوضوح وقوة.
على الأشقاء في اليمن أن يدركوا أن الجنوبيين لن يفرطوا في تضحياتهم ومطالبهم، لقد تعلموا من الخيبات والمآسي السابقة، ووجدوا في وحدتهم وإصرارهم القوة للمضي قدمًا، إنهم يحترمون حقوق الآخرين ويتطلعون إلى بناء علاقات تعاونية مشتركة، لكنهم لن يتسامحوا مع أي تجاوزات أو استغلال لقضيتهم.
فالامر واضحًا أن الجنوبيين مستمرون في نضالهم، ولن يتورعوا عن استعادة حقوقهم وإقامة وطنهم المستقل، لذلك الجنوبيون لديهم العزيمة والإصرار على تحقيق أهدافهم، وهم مستعدون لخوض الحروب من أجل حقوقهم وكرامتهم، فهم يواجهون التحديات بشجاعة وعزيمة، ولن يستسلموا للضغوط أو التهديدات.
