كتاب عدن

تبدو في منفى نفسي ر هيب يا كليان مبابي..




محمد علي العولقي


لا إمداد..لا تموين ..لا حماس..كل شيء حولك شاحب حالك السواد..سماؤك بلا أقمار..و أرضك المقفرة عطشى.. لا غيث يلوح في الأفق..

عام كبيس آخر في باريس مؤشراته قحط و جفاف و ذبول.. لا يوحي بموسم ذهبي كبير..

* تبدو معزولا يا كليان.. مدمرا من الناحية النفسية..لا تمركز..لا نداء على الكرة..لا قدرة على فتح الممرات..هل هو التفكير فيما يفعله بيلينجهام مع الريال؟

* تأخرت يا كليان مبابي كثيرا عن تلبية نداء العقل بالرحيل إلى ريال مدريد..

* أضعت الفرصة تلو الفرصة..و الآن تدفع الثمن..عزلة.. منفى..هبوط معنويات هي أصلا في الحضيض..

* لأول مرة يا مبابي تنال أضعف تنقيط أمام نيوكاسل من طرف النقاد و الفنيين..لفت نظر بأنك حاضر جسدا..لكن عقلك هناك مشغول بما ينثره بيلينجهام من روائع..

* لاحت لك فرصة أولى..تذرعت بالضغوط السياسية.. و الحقيقة أنه المال الملعون..

* هذا الموسم لاحت لك فرصة أخرى مثالية لتصلح بها ما أفسدت على نفسك..كل شيء كان مهيأ لك لتشكل حكومة أقوى من حكومة كريم بنزيمة.. مسرح الأضواء كان جاهزا لك وحدك للاستئثار بالنجومية في ريال مدريد..

* كالعادة أهدرت الفرصة الذهبية..بحجة الالتزام بالعقد..بينما الحقيقة أنك رفضت التضحية بمال موسم..منتظرا فرصة ثالثة..

* الآن تغيرت القواعد في ريال مدريد يا كليان..

جود بيلينجهام في شهرين استحوذ على كل شيء في الريال..

يصنع..يسجل..يقاتل.. يحارب.. يخوض كل أسبوع حروبا و ليس مباريات..

هذا النوع يعشقه الجمهور المدريدي يا كليان..

* فتى صغير لم يكن يملك ثلث شعبيتك..جاء و تحدى و أصبح ملكا يأمر النتائج فتستجيب.. بزغ نجمه..و أفل نجمك..هذه حقيقة..

* حتى البرازيلي فينيسيوس جونيور يكبر مع الريال يوما بعد يوم..أصبح هو الآخر ترمومتر في نتائج الفريق..

* مصيبة عدم حضورك لريال في الوقت المناسب.. كانت فوائد عند بيلينجهام المثابر..

* ستأتي يا كليان إلى الريال الموسم القادم..أنا واثق من هذا..لكن أمورا أخرى عليك استيعابها..

لا شروط .. لا مزايا..لا صلاحيات ملك..

* بيلينجهام..هناك يصنع الربيع..و كل يوم يكسب أرضا جديدة..

* و أنت يا كليان في صومعة باريس سان جيرمان..كل يوم تستنزف الكثير من رصيدك..كل يوم تخسر أرضا..و ما أخشاه أن تكتشف بعد رحيل العمر الكروي أنك كنت تطارد خيط دخان.. لا أرض.. لا سماء..لا مجد..!

محمد العولقي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى