شؤون محلية

من الكسبان من التسوية السياسية؟




كتب: علي الزامكي

من الكسبان من التسوية السياسية ( الحوثي ام المجلس الانتقالي ام المملكه ام بقايا الشرعية)؟
في حال غادرت السعودية اليمن ستبدأ حرب جديدة بين الاطراف المعنية في الصراع (( الحوثي والمجلس الانتقالي وجماعة حزب المؤتمر الشعبي العام وبقايا الشرعية الدولية)).
في حال حصلت تسوية سياسية بين المملكة والحوثي لا نعلم هل الاطراف التابعة للشرعية ستكون في صف الحوثي ام ستتوزع بين طرفين بالصراع( بقايا الشرعية والمجلس الانتقالي وجماعة طارق عفاش.
انسحاب السعودية من الصراع لا يخدم الحوثي بل بالعكس يقلل من احتمال استمرار سلطة الحوثي في حكم صنعاء في حال توحدت جهود المجلس الانتقالي مع اطراف الشرعيه اليمنية وبالذات جماعة طارق عفاش اما حزب الاصلاح بعد التسوية السياسية ،فربما ينقسم بين مؤيد للحوثي ومؤيد لبقايا الشرعية.


الحوثيون يراهنون على انتزاع مكاسب اقتصادية ضخمة مقابل قبولهم بالتسوية واذا لم تتحقق لهم تلك الشروط فموت الحوثي في التسوية السياسية في حال قبل الحوثي بها دون قبول الاطراف اليمنية والجنوبية بشروطه الاقتصادية.


الشرعية اليمنية تراهن على الشارع اليمني ما بعد التسوية السياسية اما المجلس الانتقالي سيكون الخاسر الوحيد من التسوية السياسية.


بعض المحللين يتوقعون ان الحوثي سوف يكسب الجولة القادمة في حال انسحبت السعودية وهذه توقعات خاطئة في حال عدم التوصل الى اتفاق حقيقي حول توزيع الثروات النفطية والغازية في مناطق الجنوب.
افضل الحلول للجنوب ان يبقى الجنوب داخل دولة كنفدرالية لمرحلة انتقالية مالم فالجنوب قادم على التفتيت والتمزيق والتقسيم.
الرئيس ابو قاسم بحاجة الى رجال دولة بجواره يستطيعون قراءة الاوضاع السياسية والامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بصورة صحيحة بعيدا عن شيطنة الناس وخلق مزيد من الخصومات السياسية.
الجنوب يعيش أسوا مراحله السياسية لم سبق له عاشها خلال حكم الطاغيه عفاش.
لجنة الحوار الوطني الجنوبي بقيادة الرجل الوطني النبيل والوفي للجنوب احمد عمر بن فريد هي الشمعة المضيئة للمجلس الانتقالي وهي البوابة الرئيسية لاخراج الجنوب من الارهاصات التي يعيشها الجنوب منذ تحرير عدن.
التسوية السياسية اذا نجحت فانها ستنعكس سلباً على الجنوب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
نحن ننصح والباقي على الله.
علي الزامكي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى