ناشطون وصحفيون: الشرغية قدمت رقبة أكثر من ألف معتقل يمني على طبق من ذهب إلى ساحة الإعدام الحوثية.
صنعاء/ متابعات
اتهم عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء والكتاب، و المواطنين في منشورات على وسائل التواصل الإجتماعي الحكومة الشرعية بعرقلة تحرير عاصمتهم صنعاء من مليشيا الحوثي خدمتاً لمشاريعها ومصالحها جاء ذلك عقب تصريحات عبداللطيف الفجير وكيل وزارة الإدارة المحلية بالحكومة الشرعية لقناة الحدث السعودية قائلاً : إن الحكومة اليمنية تتواصل مع أبنائها داخل صنعاء لمواجهة الحوثيين.
وآثار تصريح الفجير غضب شعبي واسع في صنعاء بين النشطاء والكتاب والصحفيين اليمنيين مؤكدين ان تصريحاته لقناة الحدث جاء في وقت مناسب كانت تبحث المليشيات الحوثية عن ذريعة لشحن السجون بالالاف من المشاركين في الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر بصنعاء.
وقال النشطاء : بدلاً من أن تقوم الشرعية بتخفيف الضغط النفسي والعسكري على المعتقلين في صنعاء، قدم وكيل وزارة الإدارة المحلية في حكومة الشرعية الذي ينتمي لجماعة إخوان اليمن ، رقبة أكثر من ألف معتقل على طبق من ذهب إلى ساحة الإعدام الحوثية.
واعتبر الناشط محمد هادي تصريح الوكيل الفجير مع قناة الحدث حول تظاهرات واحتفالات صنعاء بأنه خدمة قدمها لمليشيا الحوثي.
وقال الناشط هادي: هذه خدمة سلفني، الحوثيين استلفوا مبرر لإعتقال عشرات الآلأف من شباب صنعاء وكافة مناطق سيطرتهم من ذا المبقبق حسب تعبيره.
فيما قال الناشط نجيب عبدالرحمن السعدي، أن تصريح الوكيل الفجير : غبي وغير مسؤول من شخص لا يمتلك ادنى مسؤولية أخلاقية تجاه الداخل وتجاه الضحايا الذين سيسقطون بسبب هذا التصريح.
من جهته قال الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي ماجد فاضل الجماعي : ما أحقر وأغبى تصريح مسؤول الشرعية، الذي ادّعى فيه بأن خروج الناس في احتفال سبتمبر كان بتنسيق وتواصل معهم!.
واضاف السعدي بمنصة فيس بوك: علاوة على كونه تصريح كاذب، وفيه محاولة لنسب منجز لهم، فيه خطورة على المشاركين والمحتجزين، وتشكيك بعفوية خروجهم، وخلق ذريعة للحوثيين لملاحقة وقمع أي خروج سلمي.
واكد السعدي في ختام تعليقه على تصريح الفجير أن مليشيا الحوثي لم تنتصر بقوتها، بل انتصرت بغباء وحقارة وفساد الشرعية حد وصفه.
من جانبه قال الناشط عادل الصالحي: والله أنك كاذب يا فجير وأنكم أقل من ان تتواصلوا مع المواطنين في مناطق سيطرتكم ، مابالك بأن تتواصلوا مع المواطنين في مناطق سيطرة ميلشيا الكهنوت الإمامي.
وأضاف الصالحي : لو كان فيكم خير ما خذلتم حجور وآل حميقاني يوم وقفوا في وجه الكهنوت وعجزتم و تخاذلتم في إيصال أدنى مدد لهم.
وتابع قائلاً : أنت تنسب حرية الشعب وجهودهم إليكم زوراً وفوق هذا أنت تضر بمن خرج في هذه الفعالية وتعطي للحوثي عذر لقمعهم ،،لن ينتصر الحوثي بقوته وإنما بغباء مناصريه وفسادهم والفجير هذا مثالاً. مسؤولي الشرعية شوي إمعات وفاسدين لا تدرك أدنى ابجديات عملها. ماهذه البلوى اللي بلانا الله بكم!!؟؟.
أما محمد فرحان قال: الذي يتواصل ولديه مخابرات كما تزعم يبقى صامت لا يحرك لسانه اخرسوا فقد انتظركم الشعب. وامل منكم تحريره ولكنكم فشلتم فاتركوا الشعب يحمي ثورته وليس لكم اي دخل ولا احد ينتظر منكم جزاء ولا شكورا امسكوا عليكم السنتكم وابتلعوها فانها ستجهض جهودالاحرار وتخمد لهيب الثوار وتعطي مبررا لسفك الدماء بتهمة العماله والخيانة.
هذا وكانت عناصر حوثية قد استفزت المواطنين المشاركين في احتفالية ثورة 26 سبتمبر في شوارع صنعاء وقامت بنزع اعلام الجمهورية اليمنية من سياراتهم ورميها على الارض والدوس عليها واهانتهم وهو المشهد الذي حرك الشارع ، بخروج الآلاف بعفوية إلى الشوارع والاحتفال ليومين متتاليين بثورة سبتمر.
وتوسعت رقعة الإحتجاجات الشعبية يومي 25 و26 سبتمبر، في شوارع صنعاء وذمار واب وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وشهدت تظاهرات حاشدة بمناسبة الـ26 سبتمبر، وهي لأول مرة منذ بداية الحرب في عام 2014 وسيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء.
هذا وكان خروج الآلاف من المواطنين بعفوية في شوارع صنعاء قد ارعب المليشيات الحوثية، ودفعها إلى الإعتقال الجماعي بحق ألف شاب وطفل، وزجهم في سجون صنعاء تحت مزاعم تخابرهم مع التحالف والحكومة الشرعية. بينما يؤكد العشرات من المشاركين في احتفال ثورة الـ26 من سبتمبر في صنعاء، أنهم خرجوا بتلقائية بعد مشاهدتهم مليشيا الحوثي تدوس على الاعلام، بهدف الحفاظ على مكتسبات ثورة الأجداد ضد الإمامة والكهنوت الحوثي الذي يحاول طمسها.
وتشهد صنعاء احتقان شعبي ومظاهرات مستمرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من مناطق إحتفالات ثورة الـ26 من سبتمبر، إلا أن المليشيات تواصل احتجاز أكثر من ألف شخص، بزعم انهم خرجوا بدافع من الشرعية التي ليس لها اي حاضنة شعبية في الشمال.