بمجرد نزول أبل بهاتفها الجديد آيفون 15 بفئاته، والتي لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، انهالت الاختبارات من المراجعين، لتبدأ في الظهور العديد من المشاكل، وكانت أكبر المشاكل التي واجهت الاختبارات كسر الزجاج الخلفي لجهاز آيفون 15 برو ماكس، والذي لم ينجح في اختبار التحمل، ولكن مع الاستخدام بدأت تظهر مشاكل أعمق لدى المستخدمين العاديين، وكانت أبرز مشاكل الجهاز بخلاف عيوب السوفتوير كانت الارتفاع الكبير في حرارة الجهاز أثناء الشحن.
وبدأ المستخدمون في التغريد بخصوص أزمة ارتفاع حرارة الأجهزة كلها من أول الآيفون العادي وصولاً إلى البرو ماكس، وكلهم عانوا من مشكلة خلال التوصيل بالشحن اللاسلكي أو السلكي، حيث تصل درجات الحرارة إلى الحد الذي يجعل عامل الأمان في الجهاز يغلق دائرة الشحن، حفاظاً على المكونات الداخلية.
وفوجئ المستخدمين بأنه في ظروف حرارة متوسطة إلى فوق المتوسطة، وخلال عملية الشحن تتوقف الأجهزة عن الشحن مع ظهور تذير بكون الجهاز توقف عن الشحن لحين الوصول إلى درجات حرارة ملائمة.
وكانت المشكلة أكثر ظهوراً في الجهازين الحاملين ليو إس بي تايب سي من الإصدار 3، وهما آيفون 15 برو و15 برو ماكس، وتبدو أن سرعات الشحن العالية تولد حرارة تفوق قدرة أجزاء التبريد الداخلية على صرف تلك الحرارة.
وبحسب التقارير الواردة حول تفكيك الجهاز لاكتشاف الأمر، فقد لجأت أبل إلى تقليل حجم الأجزاء المسؤولة عن التبريد بداخل الجهاز لتقليل وزنه بشكل ملحوظ، لاستحالة تحويل جسم الجهاز بالكامل إلى التيتانيوم، لارتفاع أسعار ذلك المعدن بشكل قد يضاعف من سعر الجهاز في الأسواق، الامر الذي سيعوق تسويقه، وبالتالي خففت أبل من معادن التبريد الداخلية، التي تكون على الأغلب من النحاس، إضافة إلى تقليل سماكة أسلاك الشحن اللاسلكي النحاسية، ذلك الأمر أدى في النهاية إلى زيادة في توليد الحرارة الناتجة عن الشحن، خاصة في ظل السرعات العالية للشحن التي يستقبلها منفذ الشحن.
وذهبت مواقع «جي إس إم أرينا» و«ماشابل» إلى استحالة إصلاح الأمر بتحديث سوفت وير ما لم تتخذ أبل قراراً قد يغضب المستخدمين، وذلك القرار أن تقلل من سرعة شحن الجهاز وفي الوقت نفسه تقلل من قدرات المعالج لمحاولة توفير تبريد أفضل بالمكونات الداخلية الموجودة، خاصة لكون أبل كانت على دراية خلال مراحل الإنتاج بالأمر، ولم تؤجل الإصدار، وبالتالي فمن المستحيل أن تسحب الجهاز من الأسواق لإصلاح خطأ دائرة التبريد.
