كتاب عدن
الوزير الزعوري كان سباقا في دعوة منظمات الاغاثة، تحويل تمويلاتها الى البنك المركزي عدن
عدنان سعيد
تسببت الحرب العبثية التي تشنها المليشيات الارهابية الحوثية في ازمة اقتصادية خانقة ، فتداعت المنظمات الاممية ووكالات الاغاثة الدولية تقديم العون والمساعدة للمواطنين للتغلب على ضنك العيش بعد ان تشرد عشرات الالاف منهم وغادروا مساكنهم وهدمت مدارس اولادهم ومزارعهم وفقد العاملون وظائفهم.
وفي الوقت التي قدمت وكالات الاغاثة الدولية واجبها تجاه المواطنين الا انها تسببت في وجود خلل مالي واقتصادي واضح من خلال مد صنعاء بالتحويلات المالية من العملة الصعبة ومن ثم يتم استنزاف مخزون العملة الصعبة بعدن من خلال التحويلات بالاشعارات البنكية فلا تصلها نقدا ابدا، فاستقر سعر الدولار في صنعاء وتضاعف سعره بالعاصمة عدن.
ومن المسؤولية الملقاة على عاتقه منذ ان تبوأ قيادة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري كان له السبق في دعوة ومطالبة المنظمات الدولية ووكالات الاغاثة الاممية تحويل تمويلاتها من العملة الصعبة الى البنك المركزي بالعاصمة عدن، وكان في كل لقاءاته بالمسؤولين الامميين يضع هذا الطلب اولا وبشفافية مطلقة.. مالم تقومون بتحويل تمويلات مشاريعكم الاغاثية من العملة الصعبة الى البنك المركزي عدن ستظل العملة الوطنية منهارة وتدرون للحوثي مصادر مالية يستخدمها في الحرب على الجنوب.. قالها في اجتماعات مجلس الوزراء.. قالها في المؤتمرات الدولية التي شارك فيها ، في اجتماعات وزراء الشؤون الاجتماعية العرب .. قالها في لقاءاته الصحفية والاذاعية، قالها للسفراء المعتمدين في بلادنا.. قالها قبل ايام لسفراء الاتحاد الاوروبي الذين زاروا العاصمة عدن الاسبوع الماضي.
اليوم وبعد مكابرة طوال السنين ، ورغم علمهم ان ما يقوله الوزير الزعوري عين الصواب.. اجبروا على البوح وفي اكبر المحافل الدولية.
اليوم وفي اروقة الامم المتحدة رئيس مجلس القيادة الرآسي الدكتور رشاد العليمي وخلال لقاءه بوكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن جريفيت.. قال الدكتور العليمي *” نُشجع وكالات الاغاثة الأممية على تحويل تمويلاتها عبر البنك المركزي اليمني ( عدن ) ، لما في ذلك من أهمية لتعزيز موقف العملة الوطنية ، وتخفيف المعاناة الانسانية ، وتجفيف مصادر اقتصاد الحرب الذي تديره المليشيات الحوثية ، والمنظمات الارهابية المتخادمة معها “* .
تحية من الاعماق للدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الذي لا يألوا جهدا في السعي الجاد نحو تحقيق حياة كريمة للمواطنين ، فصوته عالي ودفاعه مستميت مهما كانت الصعاب.