في وقت تتسارع فيه خطوات انهيار صرف العملة المحلية بشكل متسارع وسط استفحال كارثة إقتصادية مرعبة تلوح بالأفق وتهدد كل اليمنيين بمجاعة شاملة غيرمسبوقة في التاريخ، نجد برلمان البركاني، يغرد ويهدد ويتوعد، من المنفى وعبر الزوم، أسوأ حكومة لصوص بالعالم، ارتكبت كل الموبقات والتجاوزات وداست على كل القوانين والمقدسات.
بينما هو، يخرج علينا إعلاميا ومن منفاه المريح -وكأول برلمان زوم وأطول مجلس نواب في العالم للعقد الثالث ،ليخدم بذلك حكومة لصوص ويخفف عنها الضغط الشعبي بمحاولة استغفال الشعب المنكوب واشغال الرأي العام، بكونه برلمان السيادة الوطنية وعقد جلسته التلفزيونية الحاسمة للانتصار للوطن المستقل وسيادته المصانة وتمكن من حسم أهم قضاياه المصيرية وأولوياته الملحة المتمثلة يإيقافه الوطني المسؤول لصفقة تحرير الاتصالات من خطر استغلالها من قبل المليشيات الانقلابية الهوثية وملح ومصر كل الإصرار،على إبطال تلك الصفقة الخطيرة جدآ ومنحها مهلة لأجل ذلك وإلا فإنهم……. لا ادري ماذا بيدهم ليهددوا حكومة مفلسة ماليا ووطنيا وأخلاقيا حتى كسبت بذلك مناعة من الوقاحة آلتي تجاوزت بها كل حدود الانسلاخ الإنساني.. لذلك فليس أمام أعضاء ربع البرلمان الآن، إلا تهديد حكومة معين بأن يعودوا للنوم كلا في غرفته وشقته بالمنفى والسلام،
وبالتالي تشجيعها خعدم اكتفائها بفشلها وعجزها المخجلين عن الحفاظ على أي قيمة صرف مماتبقى من فتات صرف الريال اليمني المحتضر مصرفيا وشكرها أيضا على استغلالها الإجرامي لنتائج الانهيار المتواصل للصرف بالعمل على تسريعه من خلال:
أولا من خلال السماح المقنع بعدم الرقابة على البنوك أومحاسبة الصرافيين، على قيامهم بعمليات مضاربة يومية بالعملة لتحقيق فوارق صرف بالمليارات على حساب قيمة العملة الوطنية وقوت الشعب.
وثانيا من خلال الشراء التجاري المستمر لكميات كبيرة من العملة الصعبة من السوق بشكل أسبوعي وشبه يومي، بذريعة وجود حاجة استيىرادية يومية لشراء المشتقات النفطية والمواد الغذائية من الخارج.
وثالثا من خلال التجريف اليومي والترحيل الاسبوعي للعملات الأجنية (دولار وريال سعودي) من السوق وبأسعار مغرية للصرافيين تمنحهم فوارق كبيرة تشجعهم على استمرار شراء اكبر كميات من العملات الأجنبية من السوق، وهو مايعني خلق زيادة في الطلب على النقد الأجنبي يؤدي لارتفاع قيمتها المصرفية على حساب تراجع قيمة واستقرار صرف العملة الوطنية.
برلمان الزوم يهدد حكومة لصوص من المنفى..
فعلا شر البلية مايضحك!
#ماجد_الداعري
