كتاب عدن

يسك الأراضي والإسكان ضد المواطن ولصالح السمسار



سالم الفراص
إذا كان لك حق عند وزارة الإسكان أو إحدى إداراتها وإدارة الأراضي أو أحد أقسامها، ستجد كل الأبواب أمامك مغلقة، وستواجه بعبارة قصية في النطق واللسان طويلة قاسية على السمع والنتائج، وهي عفوًا المعاملات موقفة، ولم نباشر العمل بعد.

أما إذا كنت من ذوي النفوذ أو من المضاربين بالأراضي والسطو على الفراغات وممن يبذلون الأموال، فإنك لن تجد أمامك أية عائق للوصول لهذا المدير أو ذاك، ولن يعجزك شيئـًا في التوصل إلى ما يقضي حاجتك.

فالوزارة ومن فيها والإدارة مع أكبر مسؤوليها ستجدهم حاضرين يذللون أمامك كل المصاعب، ويبحثون لك عن مخارج للوصول إلى ما تريده وتشتهيه نفسك وتطمع فيه من المصادقة على صرف أرض، ولو بالآجل أو تقديم المشورة لك في أين تذهب أية أرض يمكنك أن تنهب دون أن يلحقك ضرر أو نصب.

وهذا طبعًا بفضل وتيسير وقف الإجراءات والمعاملات في كل من الإسكان والأراضي، التي أثبتت أنها لم تأتي ولم يراد لها أن تكون في خدمة المواطن، ووقف وفرملة العبث بالمخططات وصرف الأراضي؛ وإنما جاءت كل هذه الإجراءات لخدمة ولصالح من يريد إلحاق مزيد من الإضرار بالمواطن، وبالذات منهم أصحاب الحقوق لصالح غيرهم من النهابة والسماسرة والمسترزقين، الذين يعملون على توسيع وتعميق دائرة الفساد والإفساد في البلاد.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى