شؤون محلية
اليمن يطلب مساعدة دولية لمواجهة الهجرة غير الشرعية
عدن اوبزيرفر:عقب اشتباكات بين مهاجرين إثيوبيين من عرقيتين مختلفتين في مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة وأدت إلى وقوع عشرات الضحايا طالبت السلطات من المجتمع الدولي مساعدته في معالجة مشكلة تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين، وفق خطة علمية مزمنة.
وذكرت شرطة عدن أن ما شهدته المدينة من أحداث مؤسفة ناتجة عن شجار بين مجاميع من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، قبل أن تأخذ منحى تصاعدياً وأعمال شغب تسببت بأضرار بالغة في الممتلكات الخاصة والعامة، فإنها تدخلت لفض الاشتباك حفاظاً على الأرواح والسكينة العامة، وفق القواعد والإجراءات القانونية.
وأكدت أنَّ ما شهدته عدن جراء هذه الأحداث المؤسفة يتطلب معالجة جذرية لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين، وجددت مناشدتها للمجتمع الدولي، ومنظمة الهجرة الدولية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وكافة الجهات ذات العلاقة، للتدخل العاجل، والتحرك وفق خطة عملية مزمنة لمعالجة هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار المدينة، حيث تظهر البيانات الأممية أن اليمن استقبل منذ بداية العام الجاري نحو 200 ألف مهاجر من القرن الأفريقي.
انخفاض
من جهتها، ذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها سجلت أغسطس الماضي دخول 4176 مهاجراً إلى اليمن، بانخفاض قدره 56 % عن الشهر الذي سبقه حين دخل البلاد 9500. وقالت إنها رصدت انخفاضاً في عدد المهاجرين الذين يدخلون اليمن عبر ساحل محافظة لحج بـ71 % منذ الشهر الماضي.
وأعادت أسباب هذا الانخفاض الحاد على الأرجح إلى وجود حملة أمنية مشتركة انطلقت مطلع شهر أغسطس. وتضمنت الحملة مداهمة ممتلكات المهربين واعتقال بعضهم إلى جانب المرشدين الإثيوبيين الذين ساعدوا في نقل المهاجرين من إثيوبيا، فضلاً عن نشر نقاط عسكرية على الشريط الساحلي لملاحقة قوارب المهربين.
وفي المقابل، ذكرت المنظمة أن عدد المهاجرين الذين دخلوا عبر سواحل محافظة شبوة على بنت العرب ارتفع بـ16 % في أغسطس 1927 مقارنة بشهر يوليو 1665. وقالت إنه يمكن أن تعزى هذه الزيادة إلى المد البحري وسرعة الرياح الأكثر ملاءمة.البيان