إيران ودفع مرتبات الحوثي.
محمد عبدالله القادري
الدولة في المناطق المحرره إذا حصل عندها عجز تستنجد بالتحالف ، وبالفعل يقدم التحالف وديعة لدعم الاقتصاد ، وهذا أمر طبيعي لأنهم أشقاءنا وحلفاءنا والمعركة التي نخوضها نحن وإياهم مصيرية بالنسبة لنا جميعاً ومشروعنا واحد هو المشروع العربي.
السؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا الحوثي لا يطلب من إيران أن تدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرته مادام يدعي أنه غير قادر على دفعها مع أنه قادر بالفعل ، أو لماذا لم تقم إيران بدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثي ؟!
أرسلت إيران الأسلحة للحوثي والمدربين والخبراء والتقنيات ، وقدمت له كل الدعم العسكري والسياسي ، فلماذا لا ترسل له مرتبات للموظفين في مناطق سيطرته ؟!
الحوثي انقلب على الدولة ، ويطالب من الدولة التي شردها من مناطق سيطرته أن تدفع له رواتب الموظفين ؟!
أرسل صواريخه للجوار المملكة والإمارات ويطالبهم بدفع مرتبات الموظفين مالم سيقصفهم.
يشن قصفه وهجومه على الجنوب ويطالب أن تكون المرتبات من ثروات الجنوب.
في أي عقل أو قانون يقبل هذا الكلام.
يدعي الحوثي أن مرتبات الموظفين من النفط الذي هو خارج مناطق سيطرته.
طيب افترض أن ما فيش نفط ، فهل ٱصبح مرتب الموظف متعلق بوجود نفط ما لم فليس له راتب.
في العهد القريب قبل ان يظهر نفط في مأرب كانت الدولة في الشمال تدفع المرتبات وليس هناك أي عائد لا من نفط في الشمال ولا عائد يأتيها من الجنوب الذي كان دولة منفصلة حينها.
الأمر الآخر منذ قصف الحوثي منشأت النفط في الجنوب ، لا زالت الدولة تدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها ، فلماذا الحوثي لم يدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرته.
لدى الحوثي ثلاثة خيارات لا سواها.
اما أن يدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرته من إيرادات المناطق التي يسيطر عليها وهو قادر على ذلك بكثير وكثير وكثير.
أو فليرسل تلك الإيرادات لبنك عدن وعلى الدولة أن تقوم بدفع المرتبات ومرتب الشهر الواحد مقترن بإيراد الشهر الواحد.
أو فليجعل حليفته إيران تدفع المرتبات.
لا يريد الحوثي أن يدفع المرتبات هو ولا إيران ، والسبب أنه يهمه مصالحه هو كمنظومة أفراد مؤطرة ومصلحة نظام إيران ، أي مصلحة الجماعة فقط ومصلحة نظام خامنئي إيران ، يريدون أن يكسبوا فقط ولا يريدون أن يخسروا ولا يريدون أن يقدموا جزء بسيط مما يجنوه لصالح المواطن اليمني ودفع مرتبات الموظفين.
ينهب الحوثي الإيرادات الباهضة في المناطق التي يسيطر عليها ، ثم يذهب للإستثمار بها في إيران بإسم قيادات في الجماعة بشكل يخدم الجماعة وتنظيم ملالي إيران فقط ، ثم يظهر مغالطاً للشعب اليمني والموظف في مناطق سيطرته قائلاً مرتباتكم ليست عندنا !!
أكيد مرتباتهم في إيران.