ادب وثقافة
سولاف سيّدةُ التين
ظهركِ الحليبيّ عذوبة السماء وبهجةَ الربيع تتكاثفُ أزهارهُ في روحي وقلبي بخالكِ الأسود يخفقُ كقصبةٍ وحيدة في نهرٍ مجهوووووول , لَمْ أرَ ذهولاً صادماً مثلَ ذهووووولي وأنا أتلمسُ مساماته مرتبكاً , أجهلُ كيفَ يأتلقُ مستنفراً كلّما مرّرتُ أناملَ شهوتي بهدوووووءٍ فوقهُ قبلَ أنْ يزحفَ الخدر يغرّدُ ويثرثرُ في خلجانهِ البعيدة ؟! , رغمَ جمالكِ الأرستقراطيَّ الفذّ إلّا أنَّ ابتسامةً واحدةً تفككُ طلاسمَ حزني , ليسَ بالضرورةِ أنْ ألمسَ فوهات جسدكِ الثائرة المتورّدة , يكفيني أنْ أتنفسَ عطوركِ الضاجَّ في ملابسكِ الملكيّة , فرحتي لا تُقاس لو لامستْ يدي يديكِ ولو دونَ قصدٍ , أنَّ جنوني يوحي ليَ بتراتيل جسدكِ السماويّة ربما لا يفهمها غيري , دوّخني بريق عينيكِ وأنا أغرقُ في متاهاتهما كسندبادٍ مزّقت الريح أشرعةً روحه , تتقاذفني الأمواجَ تأخذني بعيداً عن السواحل , ياااااااااللأوهام لو تصورُ لكِ رائحةَ الشهوة حينَ تنبعثُ مِنْ ورااااااءِ الجسد تؤسسُ مدناً مسكونةَ بالشهوةِ , أوّاه ! , جسدكِ وحدهُ مَنْ يداعبُ الهواءَ ويبعثُ بي نشوةَ أملٍ جميل .
بقلم : كريم عبدالله
بغداد – العراق