عدن اوبزيرفر – حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي الثلاثاء من احتداد الأزمة الإنسانية في بلاده جراء تقليص المساعدات الأممية.
وجاء هذا التحذير ليكشف مجدّدا حجم التعويل على المساعدات الخارجية لتلبية الحاجيات الأساسية لليمنيين بسبب ظروف الحرب وعدم الاستقرار التي يعيشها اليمن منذ تسع سنوات وما نتج عنها من تعطّل لعجلة الاقتصاد ومن تضرر للبنى التحتية، فضلا عن خلق فئة واسعة من النازحين والمشرّدين.
لكن تلك الظروف لا تخلي مسؤولية السلطات الحاكمة في البلد سواء تعلق الأمر بالسلطة الشرعية التي يقودها العليمي أو بسلطة الانقلابيين الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من البلد، حيث تشير عدة شخصيات ومنظمات دولية إلى سوء تصرف مزمن في الموارد المتاحة بما في ذلك المساعدات الخارجية، وإلى تقاعس في مواجهة ظاهرة الفساد المنتشرة التي تبتلع جزءا كبيرا من تلك الموارد.
العليمي أشاد بالتدخلات الإنسانية للأمم المتحدة وما تقدمه من مساعدات غذائية وصحية أنقذت ملايين الأرواح
وبحسب بيان لمكتب العليمي التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع المنسق الأممي في اليمن ديفيد جريسلي، واستمع منه إلى إحاطة شاملة حول مستوى الاستجابة الأممية للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، والتوجهات الأممية لتعزيز حضور الوكالات الدولية في المحافظات المحررة.
وأعرب العليمي في اللقاء عن قلقه بشأن التقارير المتعلقة بتقليص المساعدات الإغاثية، ومخاطر ذلك ودوره في مفاقمة الأزمة الإنسانية باليمن.
وفي المقابل أشاد العليمي بالتدخلات الإنسانية للأمم المتحدة وما تقدمه من مساعدات غذائية وصحية أنقذت ملايين الأرواح، فضلا عن جهودها الناجحة في المعالجة الأولية لخطر الناقلة صافر، وتفادي الكارثة البيئية التي كانت وشيكة في البحر الأحمر.
وشدد العليمي على حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على دعم جهود الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتقديم كافة التسهيلات لحركة موظفيها وتحسين وصولهم إلى المحتاجين للمساعدة والعون في أنحاء اليمن.
يأتي حديث العليمي بعد نحو أسبوعين من إعلان برنامج الأغذية العالمي أنه سيقوم بتقليص جميع برامجه الإغاثية الرئيسية في اليمن، اعتبارا من نهاية سبتمبر الجاري ، بسبب أزمة حادة في تمويل العمل الإنساني.
وسبق أن شكت الأمم المتحدة من عجز كبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، بنسبة تبلغ قرابة 70 في المئة.العرب
