الجنرال بريس نغيما يقود المرحلة الانتقالية في الغابون
عدن اوبزيرفر-وكالات:
أعلن المجلس العسكري الحاكم في الغابون، مساء الأربعاء، تعيين الجنرال بريس أوليغي نغيما قائداً للمرحلة الانتقالية، بعد الإطاحة بالرئيس على بونغو، الذي ناشد المجتمع الدولي للمساعدة على إنهاء الانقلاب.
وجاء قرار تعيين نغيما، بعد أن أعلن المجلس العسكري في الغابون أنه سيعقد اجتماعاً للكشف عمن سيقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وشغل نغيما منصب قائد الحرس الجمهوري منذ عام 2020، وهو أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في أوساط الجيش الغابوني.
وشغل نغيما وظيفة ملحق عسكري في سفارة الغابون في المغرب ثم في السنغال، قبل أن يتم استدعاؤه للبلاد لتولي قيادة الحرس الجمهوري، عقب إصابة الرئيس المعزول بونغو بجلطة دماغية عام 2018.
ويعتقد أن نغيما هو القائد الفعلي للانقلاب، نظراً نفوذه الواسع في الحرس الجمهوري الذي يرأسه، والذي تُوكل إليه مهام حماية كبار شخصيات الدولة، والمؤسسات العامة فيها.
وفي وقت سابق من الأربعاء، ناشد رئيس الغابون علي بونغو المجتمع الدولي، في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع عبر الإنترنت، بدعمه هو وأسرته، بعد وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وقال بونغو بالإنجليزية، وهو جالس على مقعد في غرفة،: “لقد اعتقلني الناس هنا أنا وعائلتي. ابني في مكان ما، وزوجتي في مكان آخر، الآن، أنا في المسكن ولا يحدث شيء. لا أعرف ما الذي يحدث”.
وأضاف أنه يريد نقل “رسالة إلى كل أصدقائنا في جميع أنحاء العالم، وأطلب منهم أن يتحركوا سريعاً”.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بمحاولة الانقلاب في الغابون، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى “ضبط النفس والدخول في حوار شامل وهادف، وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان”.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: “يدعو الأمين العام الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأسرته”.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إفادة، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في الغابون.
وأضاف “نتابع الوضع عن كثب”.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، الجيش في الغابون لضمان سلامة الرئيس علي بونغو وعائلته، في حين أعلن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي عقد اجتماع طارئ، بعد استيلاء عدد من الضباط على السلطة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان إنه يتابع الوضع بقلق بالغ، وندد بما وصفها بأنها محاولة انقلاب.
وأعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عقد اجتماع عاجل لترويكا بوروندي والسنغال والكاميرون، لتحليل الوضع في الغابون.
وقال متحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضاً تكتل إيكواس، إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون.
وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب “بقلق بالغ” تطورات الأوضاع في الجابون، و”عدوى الاستبداد” المتفشية في القارة.
وقال ضابط في جيش الغابون لصحيفة لوموند الفرنسية إن “الجنرالات سيجتمعون لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية بعد الانقلاب المعلن”.
من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد سيرد على أحداث الغابون، مثلما فعل مع النيجر، وذلك بعد أن أعلن الاتجاه لفرض عقوبات على النيجر على خلفية الانقلاب في 26 يوليو (تموز).