رياضة

المدرب الألماني :لا استبعد الذهاب للسعودية إذا كانت المهمة مثيرة




برلين – عدن اوبزيرفر:رفض فيليكس ماغاث الانتقادات الموجهة إلى لاعبي كرة القدم الذين انتقلوا للعب في الدوري السعودي ووصفها بـ”النفاق”، وقال أيضا إنه لا يستبعد الذهاب إلى هناك إذا كانت المهمة مثيرة.

يأتي هذا في وقت زادت فيه الانتقادات الموجهة إلى السعودية بسبب الإنفاق الكبير الذي يسهّل استقطاب ألمع نجوم كرة القدم العالمية إلى أنديتها. ويقول المنتقدون إن إنفاق السعودية كدولة على الاستحواذات الرياضية يجعل من الصعب على الفرق العالمية منافستها.

وقال ماغاث لبوابة “ران” الإلكترونية “لا أجد أنه من المقبول أخلاقيا تخصيص الرياضيين بالذكر والقول إن الرياضيين سيحققون ما فشل في تحقيقه السياسيون ورجال الأعمال”.

وأضاف “كلهم يقومون بأعمال تجارية في الأماكن التي يمكنهم فيها القيام بتلك الأعمال التجارية. ولأن السعوديين اختاروا لاعبي كرة القدم، فهل من المفترض أن ينقذ هؤلاء اللاعبون العالم؟ لا أعتقد أن العالم يمضي بهذه الطريقة”.

السعودية تستثمر مئات المليارات في كل شيء بدءًا من نيوم، وصولا إلى المنتجعات السياحية والترفيهية، بما في ذلك كرة القدم

وبقيادة كريستيانو رونالدو ونيمار وكريم بنزيمة انتقل عدد كبير من اللاعبين وبعض المدربين، مثل ستيفن جيرارد، إلى الدوري السعودي مؤخرا.

وتستثمر السعودية مئات المليارات في كل شيء بدءًا من نيوم، المدينة الجديدة المستقبلية على ساحل البحر الأحمر، وصولا إلى المنتجعات السياحية والترفيهية، بما في ذلك كرة القدم.

واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، على أربعة أندية كرة قدم (الهلال، الاتحاد، الأهلي، النصر)، وبالتالي هو الذي يموّل انضمام اللاعبين الدوليين.

وقال ماغاث -الذي سجل هدف فوز هامبورغ في نهائي كأس أوروبا عام 1983، وكمدير فني توج بلقب الدوري الألماني مع بايرن ميونخ وفولفسبورغ، كما درب فريق اندونغ تايشان الصيني- “ليس من الصواب إلقاء اللوم على لاعبي كرة القدم”.

وتابع “أي لعبة من الألعاب الرياضية (الغولف، كرة القدم الأميركية…) تدر أموالا طائلة تصبح مجال استقطاب للاعبين، فلماذا لا يسير لاعبو كرة القدم على هذا المنوال؟ أعتبر أن هذا نفاق”.

وأضاف ماغاث (70 عاما) أنه لا يستبعد الذهاب إلى السعودية بنفسه، ومازال يرى نفسه قادرا على تدريب فرق في الدوري الألماني (بوندسليغا).

وأضاف “تجرأت على القيام بالمغامرة في الصين. لا أهتم سواء كانت في غرب أوروبا أو أميركا أو آسيا. إذا كان هناك شيء مثير من وجهة النظر الرياضية فسيكون بالتالي مثيرا بالنسبة إلي”.

وتزعج حملة الاستحواذات السعودية على الأندية الأوروبية وتأثيرها على أسواق الاتحاد الأوروبي الرياضية كبار اللاعبين والمدربين العالميين، حيث صدرت انتقادات من نجوم عالميين سابقين بداعي ضخ الأموال بشكل غير متكافئ لاستقطاب اللاعبين. وكان آخر هذه الشكاوى ما صدر عن الدوري الإسباني لكرة القدم الذي بدا كما لو أنه يقود حملة لمواجهة هذه الهيمنة.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى