كتاب عدن
أيادٍ خفية
فاطمة عصام مريسي
ما يحدث الآن من هيجان شعبي وحشود من المتظاهرين ما هو إلا خليط متراكم من مشاعر القهر والذل من الهيمنة المسيطرة على الشعب، لا تقولوا أن الحرب قد انتهت بل على العكس الآن الحرب أصبحت قاتلة معنوياً ونفسياً أكثر من حرب 2015 وكل ما قاساه الشعب اليمني بتلك الأيام من حروب وقصف وقتل وخساره لاولاد الوطن وشبابه في الجبهات كانت حرب علنية كانوا يعرفون من يواجهون لكن الان الحرب قائمة من تحت الستار وهي عبارة عن حرمان من العيش حياة كريمة فلستُ اراء اي مبرر لتدهور الصرف بهذا الشكل الكبير وعدم ثبات العملة على سعر واحد محدد ، وانقطاع الكهرباء بهذا الشكل الفظيع وخاصة في هذا الفصل من السنة حيث أن درجة الحرارة تعمل على سلخ المواطنين المساكين احياء فتاتي الكهرباء تكمل ما قصر ،تدريجيا تبدأ النزاعات بالتفاقم ولكن لا تعرف من غريمك من بين كل القادة الذين يعطون تصريحات وكل شخص منهم يدافع عن مبادئه وقيمه وأنه لا علاقة له بهذا التدهور وأنه يحاول المساعدة بشتى الطرق
اذاً من يلوم الشعب اليمني !!
على من يحط الحق؟؟
فيبدأ من هنا انتشار الخراب وأعمال الشغب التي تحرمهم من الأمن والأمان في وسط بلادهم الغالية عدن ، فينشغل الناس بمشاكل الصرف والكهرباء والحياة المعيشية ومن أين يأتي بلقمة العيش وهكذا لا احد يعرف من هي الأيادي الخفية التي تتحكم في حياتنا اليومية والتي تنشر الفتن بين الشعب اليمني وتجعلهم ينشغلون عن وطنهم في البحث عن لقمة عيشهم وتوفير اقل الحاجة من المسماة حياة كريمة فهكذا يستفيد من خلف الستار ويأخذ موارد وثروات اليمن ويبقى أهل الوطن الذي يذخر بالكثير من الموارد الغنية منها الحيوانية والنفطية والنباتية وغيرها الكثير التي أتت بطمع الغزاة الذين يغزون ويسرقون ثروات كل مواطن يمني من خلف ستار شفاف يستطيع منه أن يرى من المختلس لكن لايستطيع أن يؤشر عليه بأصابع الاتهام.
ويعاني الشعب في صمت تام ولا يدري عن ما سوف يحصل مستقبلاً فكل ما يهمه ما سوف يدبره غداً لا أشجع هذه الفوضى التي تحدث هذه الايام لكن أيضاً لانستطيع أن نلوم مواطن مقهور من كل جهة في حياته اليومية فالحياة في اليمن اصبحت صعبه للعيش والخروج من الوطن أصبح مطلب لكل مواطن يمني للأسف.
مع أن الشعب اليمني فقط بثروات بلاده وأبناء الوطن الاحرار ومهاراتهم في كل مجال يستطيع أن يجعل اليمن دولة عليه قائمة على أبناء البلاد الشجعان الذين يستغلون موارد اليمن بما يستفيد منه كل مواطن يمني بالتساوي في ما بينهم بدون طمع أو أنانية.
متى يستوعب الشعب اليمني أن فقط بالتعاون في ما بينهم والتساوي يستطيعون بناء البلاد؟؟