د. أنور الصوفي
يبدو أن عهد التأميم قد عاد، فهاهي الجمعية السكنية الثانية عصل المنصورة الخاصة بمنتسبي جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة تكاد تطير من خلال حملة تأميمها تحت مظلة مطار عسكري، في حين أننا لا نمتلك طائرة واحدة حتى كندم، أو طائرة مسيرة.
لم تحظ أي جمعية سكنية بتوجيهات متعددة كما حظيت به هذه الجمعية السكنية الخاصة بمنتسبي أربع جامعات حكومية، فقد حظيت بتوجيهات كثيرة بدءًا من توجيهات طيب الذكر علي محمد مجور مرورًا ببن دغر والميسري وانتهاء بالأخ نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي ووزير الدولة محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، ولم تمر جمعية سكنية بأحكام قضائية تؤكد أحقية منتسبي الجامعة في أراضي هذه الجمعية كما مرت به هذه الجمعية، فلديها أحكام قضائية تثبت وتؤكد أحقية منتسبيها في هذه الأرض التي تكالب عليها الهوامير من كل حدب وصوب.
الأخ نائب رئيس مجلس القيادة ورئيس المجلس الانتقالي قال: أراضي الأكاديميين خط أحمر، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن، قال: أراضي الجامعيين في وجهي، ولكن هذه الأراضي اليوم أصبحت مهوى أفئدة المتنفذين، ولن يستطيع إبعاد الهوامير والمتنفذين إلا الأخ القائد عيدروس الزبيدي بصفته السلطة على الأرض، وقد قالها الأستاذ علي محمد القحطاني في لقائه مع قناة عدن المستقلة إذ قال: على الزبيدي أن يختار يا أما المتنفذين أو الأكاديميين، ولا أظن أن الأخ القائد سيفرط في أربعة آلاف عضو في الجامعة، وأراه في هذه اللحظة يدعو قيادة الجمعية السكنية لتسليمهم مخطط الجمعية، ليبني منتسبو الجامعات الأربع مستقبلهم وحلمهم في منزل يسكنون فيه، ويحفظ كرامتهم من ذل ملاك المنازل الذين يعرضون عقاراتهم بالعملة الصعبة.
لو تم سلب الأكاديميين جمعيتهم، وتحولت أراضي جمعيتهم إلى مطار، فهنا نستطيع القول إنها قد عادت فترة التأميم سيئة الصيت، ولا أظن أن الأخ القائد سيسمح بذلك، فالحاضنة الشعبية هي ما يعتمد عليها الأحرار في نضالهم، وأفضل حاضنة شعبية هي شريحة أساتذة الجامعة، فلن يفرط اللواء عيدروس الزبيدي في الأكاديميين، وسينتصر لهم، وسينصرونه في قادم الأيام.
أخيرًا: لا نملك إلا أن نشكر كل من وقف مع الأكاديميين من مسؤولين سابقين وكذا من سيقف مع الأكاديميين في هذه الأيام، والأمل بعد الله في الأخ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي.
