أحمد سيف حاشد “لله درك”
محمد عبدالله القادري
قد نختلف معك في بعض توجهات وأفكار ، إلا أننا نتفق بأنك صاحب المبدأ الثابت لمواجهة الظلم والفساد أينما كان ، هكذا عشت وهكذا عرفناك.
من داخل عقر دار سلطة الميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء يطل البرلماني أحمد سيف حاشد شامخ الهامات عالي الهام شاحذ الهمة شجاعاً مقداماً صريحاً غيوراً مواجهاً لفساد وظلم الحوثية منذ بداية الحرب ، فاضحاً لهم ، كاشفاً لألاعيبهم ، مبيناً لفسادهم ونهبهم ولطشهم وبطشهم ، لا يكل ولا يمل ولا يداهن ويجامل ويتوانى.
كان صوتاً وحيداً ، ثم التفت حوله أصوات ، ثم بدأت الأمور تتجه نحو المطالبة بالرواتب والحقوق وتضرب عن العمل كاسرةً حاجز الخوف ، وستتجه بعدها نحو الإنتفاضة ضد الميليشيات.
عُرضت عليه الإغراءات من مناصب وأموال لكي يكف ويصمت ، ولكنه يرفض كل ما عُرض عليه.
هو الرجل الوحيد الذي أحترمه من بين كل الذين شاركوا بأحداث عام 2011 ، فبعد انتقال السلطة عُقب تلك الأحداث ، ذهبت القيادات نحو تقاسم المناصب والاموال ، ولم يهمهم معاناة بعض الجرحى ولم ينقذونهم ، فكان الرجل هو الوحيد الذي وقف مع أولئك الجرحى وخرج للإعتصام معهم أمام مقر حكومة با سندوة ووزارة المالية وتعرض للأعتداء.
أعلن المعلمون إضرابهم عن التدريس مطالبين برواتبهم ، فأعلن الرجل وقوفه معهم وعدم تركهم لوحدهم.
هو يقف مع أي صاحب مظلمة كائن من كان ، ويحارب إي فاسد كان ، لا ينظر إلى أي انتماء وحزب ولا يتردد بسبب علاقة أو معرفة.
أصبح غصةً في حلق الحوثيين ، لا يستطيعون أن يبلعونه ليرضون عنه ، ولا يستطيعون أن يقذفونه ويتخلصون منه ويرتاحوا عبر سجنه أو تصفيته.
يهددونه بالقتل والتصفية ، وإذا تجرأوا لذلك فإن اعتقال الرجل أو تصفيته سيكون عامل لإشعال انتفاضة وإيقاد ثورة أكثر من بقاءه حياً أو خارج المعتقل.