كتاب عدن

عصية ياأبين يامصنع الرجال.


كتب : حمدي العمودي


كانت أبين في الماضي ومازالت في الحاضر المحافظة التي لم يستطع أحد أن ينتصر فيها، رغم المحاولات الكثيرة التي قام بها عفاش من خلال عناصر مصطنعة وجماعات إرهابيّة تم تدريبها خصيصا لإسقاط أبين وجعلها مدينة الملاذ الآمن ونقطة الانطلاق والتفكير والتنفيذ وجسر عبور لتمرير المخططات الإجرامية إلى باقي محافظات الجنوب، ولكن كل تلك المحاولات باتت بالفشل.
حاول الأعداء مرة أخرى شراء بعض الذمم لتنفيذ وإكمال مابقي ناقصاً عام 2011م الذي يعتبر عام الدمار والخراب، عام القضاء على كل ماهو جميل في هذه المحافظة الطيبة، التي تمتلك اناس بسطاء وفقراء لا يعرفون الترف أو دون سواه.

ثم جاء آخرون لغزو الجنوب عبر أدوات جنوبية كانت المليارات قد اعمت الابصار وأسودّت القلوب وباتت مظلمة لا ترى غير المليارات والتبعية (التابع والمتبوع)، وكانت أحداث شقرة والشيخ سالم خير دليل والذي على اسوارهما تحطمت كل الأماني وفشلت كل الخطط وتبخرت الأهداف وضاعت الآمال وتم رميها في سلة المهملات (القمامة).

دائماً ماكانت أبين هي الضحية وهي المحافظة التي تدفع الثمن غالي جداً، إلا أنها مازالت تولد الرجال والقادة والزعماء والمفكر والناشط والشاعر والصحفي والإعلامي والطبيب والصيدلي والخطيب والمعلم والقاص والمفكر والروائي والرياضي، والاذاعي، كل تلك الاصناف ستجدها في هذه المحافظة المليئة بالجواهر والمعادن.

ومن خلال ما نشاهده ونقراه على أرض الواقع بأن هناك أمر تدور وقائعه سياسيا وأمنيا على اخراج أبين من المستنقع الذي تركه نظام عفاش اليمني الذي أضر بالناس وبالأرض وبالمجتمع والإنسان، فأبين اليوم سيكون لها شأن عظيم وأمر جلل ينتظر ساعة الصفر لينطلق دون توقف حتى استئصال كل ماهو خبيث وضار، وكل ماهو يهدد الأمن والسلم المجتمعي.

وفي يوم السبت الـ26 من شهر أغسطس كان بمثابة عيد ميلاد جديد لمحافظة أبين حينما عقد اللقاء التشاوري الثاني لوجهاء ومشائخ القبائل الذين جاءوا كل مديريات أبين من أجل هدف واحد وشعار واحد وسياسية واحدة وهو عملية الإجماع والاتفاق بين القبائل على أنهم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في محاربة الإرهاب والتطرف الذي عاث في الأرض فساداً وإحراما.


إن محافظة أبين دفعت الثمن غالي جداً فقدمت كوكبة من القيادات العسكرية والأمنية الذين سقطوا شهداء خلال حربهم على الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة الجناح العسكري لحزب الإصلاح اليمني.
حيث قدمت أيضا كوكبة من الشهداء من افراد القوات المسلحة الجنوبية ومن المقاومة الجنوبية ومن المشائخ والمواطنين، وغيرهم من الأبطال الأشاوش.


أخيرا..


نقول لمن يريد الاصطياد في الماء العكر إن أبناء أبين ومشائخها قد فهموا اللعبة وعرفوا من الممول لها، ومن يعمل جاهداً على جعل أبين تعيش هذه الحالة الصعبة في شتى مناحي الحياة.


مازالت هناك أصوات تتحدث بأسم أبين وحقيقتها عكس ذلك، لانهم عبارة عن تابعين ينفذون مايُملى عليهم من أوامر حتى لو كانت على ارواح واشلاء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من اجلنا جميعا لنعيش بأمن وأمان وسكينة وأطمئنان.



إن أبين عصية على الجميع لن يستطيع أحد أن يستخدمها كجسر عبور لتنفيذ مآربه وخططه، ولن تكون أبين ألعوبة شطرنج بيد الأعداء والخصوم والمرتزقة.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى