أفادت منصة «غوود إي-ريدر» الكندية المتخصصة بالقراءة الإلكترونية، أن التفضيل واسع النطاق لقراءة الكتب الإلكترونية في الشرق الأوسط شجع القراء على استهلاك المزيد من الأدب العربي.
ولفتت المنصة إلى أن الطلب من المناطق العربية يبدو بالقوة نفسها كما في العديد من البلدان حيث الغلبة للكتب الإلكترونية، مشيرة إلى أن شعبية الكتب الإلكترونية برغم محدوديتها باللغة العربية، أثارت بالتأكيد الاهتمام بسد هذه الفجوة.
ومع هذه العوامل، رجحت المنصة أن يكون هناك المزيد من قراء الكتب الإلكترونية للأدب العربي في المستقبل.
وعن أسباب التكيف واسع النطاق مع الكتب الإلكترونية في المنطقة العربية، لفتت المنصة إلى عدم وجود تكاليف شحن مرتبطة بها، إضافة إلى أن الكتب الإلكترونية تضمن عملية شراء سريعة وسلسة مع توفير المساحة التي تشغلها الكتب المطبوعة عادة في مكتبات المنازل. وأشارت المنصة إلى أن الناس أصبحوا مدركين لجدوى الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية الآن، على الرغم من الأفضلية التي لا تزال تتمتع بها الكتب التقليدية.
وعلى ذكر المناطق العربية التي تتمتع بميزة سوق الكتب الإلكترونية، نقلت المنصة عن المؤسس المشارك لشركة «أرب بوك فيرس يو كي»، علي عبد المنعم أحمد، قوله في حلقة نقاش في مؤتمر الشارقة للناشرين 2022 إن الإمارات والسعودية ومصر تتصدر القائمة، وإن هذه الدول شهدت زيادة بنسبة 14% في مبيعات الكتب الإلكترونية في عام 2021، وإن الناشرين ينجذبون نحو إنشاء منصات عبر الإنترنت تحتوي على كتب رقمية للقراء، وإنهم يقيمون شراكات مع قادة الصناعة مثل «أوديبل» و«ستوريتل».
كما نقلت المنصة عن مديرة النشر في مكتبة رفوف الرقمية، ضحى الرفاعي، قولها لصحيفة «عرب نيوز» إن النوع الأدبي الأكثر قراءة من قبل القراء العرب هي كتب تطوير الذات، والروايات، والصحة العقلية والسير الذاتية، وإن الإماراتيين والسعوديين والمصريين هم من بين أهم الزبائن، بالنسبة لقاعدة المشتركين في المكتبة.
ورأت المنصة إن إمكانية الوصول إلى الكتب الإلكترونية باللغة العربية حل المشكلة بالنسبة للقراء العرب الذين يعيشون في بلدان أخرى، ناقلة عن الكاتب المصري عمرو حسين المقيم في دبي قوله لـ «عرب نيوز» «إن توزيع الكتب عبر التنسيقات الرقمية يتيح للناس في أي مكان في العالم فرصة قراءة الكتب كما يتم نشرها في المنطقة العربية»، وكيف أن إمكانية الوصول إلى الكتب الإلكترونية ضمن الوصول إلى الأدب على نطاق واسع.
