كتاب عدن

ملاحظات سريعة عن مقابلة المحرمي مع صحيفة عكاظ السعودية



.
كتبَ/ صلاح السقلدي
اًصدق ما قاله أبوزرعة المحرمي لصحيفة عكاظ السعودية أن الوضع الاقتصادي في أسوأ حالاته. لكنه أي المحرمي ما لبث أن تدارك هذه الصراحة ونفسها بتحدثه عن الدعم السعودي السخي لهذا الاقتصادي، لا نعرف كيف يتسق القول عن اقتصاد منهار ودعم سخي .
لكنه جانب الصراحة وجنَحَ عوضا عنها نحو الغموض والمجاملة للصحيفة في كثير من النقاط ومنها وضع القضية الجنوبية وسط ما يجري من تفاهمات بعيدا عن مشاركة الطرف الجنوبي ،فلم يجد المحرمي شيئا يقوله حيال تغييب هذه القضية سوى أنه أعاد التذكير بأن هناك إطار خاص لحلها قد تم في حوار الحل النهائي في اليمن وتم الاتفاق على ذلك في مشاورات الرياض.
فمع ان الرجٌل يعرف أكثر من غيره ان الانتقالي والطرف الجنوبي بشكل خاص قد تم ويتم استبعادهم من المشاركة بأهم وأخطر المراحل وبالذات مرحلة وقف اطلاق النار وموضوع المرتبات والترتيبات المالية والاقتصادية واستئناف تصدير النفط والغاز وغيرها من التوافقات الخطيرة الأخرى.
فأين هو الإطار السياسي المزعوم للقضية الجنوبية الذي يفترض انه قد تم وضعه أو على أقلها تشكلت ملامحه في مرحلة وقف إطلاق النار وما يتم من اتفاقيات بين السعودية والحوثيين خلسة وعلناً .؟ لا شيء من هذا تحقق مطلقا ولم يبد بالأفق شيء من هذا سيتحقق.
…فكيف سيتم وضع هكذا إطار فيما أصحاب الشأن أنفسهم وقضيتهم ليسوا في الحسبان ويقبعون بقرار سياسي سعودي يمني خلف الحَجَب؟!

فغياب الشفافية الجنوبية وتغييب الصراحة والمكاشفة مع التحالف ومع الشركاء المحليين يُعقّد من حل الأزمات والقضايا المعقدة أصلاومنها بالضرورة القضية الجنوبية والتي يُراد لها أن تظل مجرد قفاز بأياد الغير الى حين يقضون منها وِطرا.

وأغرب ما قاله هو أن مجلس النواب -مجلس البركاني- هو أن هذا المجلس هو السلطة التشريعية للدولة وهو الذي يقرّ القوانين والسياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة)!
فهذا المجلس العجوز الأشلاء المتناثرة لم يُعد لديه ما يقدمه ،هذا علاوة على أن التمثيل الجنوبي فيه غائبا ليس في صورة وشكل المجلس المتهالكة الحالية فحسب بل منذ انتخابه قبل أكثر من عشرين عاما.
فعن اي مجلس نواب يتحدث الشيخ أبو زرعة ويعلق عليه آمل انتشال الأوضاع وحل الأزمات التي هو أبرز صُناعها أو ويقر خطط موازنات مالية هو و ربعه من ينهبونها ؟.عن المجلس الذي شرعن وبطش الجنوب وسامه عسفا وقهرا بقوانينه وبكتله الحزبية والقبلية والفكرية ؟.
تفكير مرعب من المحرمي.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى