شؤون محلية

مساع إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن.




عدن – عدن اوبزيرفر:أعرب المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، الأربعاء، عن تفاؤله بإحراز المزيد من التقدم في المحادثات الهادفة إلى تحقيق السلام في البلد العربي.

جاء تفاؤل المبعوث الأميركي عقب جولة أجراها في المنطقة، ترافقت مع استنئناف الوساطة العمانية لتحركاتها، وهو ما ترجمته زيارة وفد عماني لصنعاء قبل أيام قليلة، ولقائه بقيادات حوثية.

وقال ليندركينغ، خلال مؤتمر صحفي عقده عبر تطبيق زووم، “ما زلنا متفائلين بشأن إمكانية إحراز المزيد من التقدم نحو السلام في اليمن (..) وعلى اليمنيين إجراء مباحثات صعبة مع بعضهم من أجل تسوية الأزمة”.

وأوضح أنه “عقد خلال زيارة أجراها إلى المنطقة (في 14 أغسطس الجاري) اجتماعات مع مسؤولين من اليمن والسعودية والإمارات وسلطنة عُمان والأمم المتحدة”.

وبحسب ليندركينغ، “ركزت النقاشات على الضغط من أجل إيجاد فرص لتعزيز التقدم في المحادثات الجارية لتأمين اتفاق جديد وشامل لوقف إطلاق النار وبدء حوار بين طرفي النزاع في اليمن (لتحقيق السلام)”.

وأشار المبعوث الأميركي إلى أنه يتم حاليا التركيز على أولويتين في الملف اليمني، “الأولى تحقيق هدنة دائمة، والثانية إطلاق حوار يمني ـ يمني لإنهاء الأزمة”.

المجلس الانتقالي يؤكد أنه لا يمكن الحديث عن تسوية نهائية بدون حل قضية الجنوب، والذي لن يتحقق إلا باستعاد الدولة

وأكد أن بلاده “ستواصل العمل مع الأمم المتحدة والأطراف اليمنية والشركاء الإقليميين وبقية المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والازدهار في اليمن”.

ومنذ فترة يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو تسع سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن منها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

وتتكثف منذ شهور مساع إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.

وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في العاشر من مارس الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت سبع سنوات بين البلدين.

ويرى متابعون أن تحقيق اختراق في الملف اليمني سيشكل اختبارا حقيقيا لنوايا إيران حيال المصالحة مع السعودية، لكن ذلك بدوره لا يكفي لإنهاء الأزمة التي اتخذت في السنوات الأخيرة أبعادا جديدة مع عودة طرح قضية الجنوب بقوة.

وكان المجلس الانتقالي الذي يمثل أحد مكونات السلطة الشرعية في اليمن قد أكد مرارا أنه لا يمكن الحديث عن تسوية نهائية بدون حل قضية الجنوب، والذي لن يتحقق إلا باستعاد الدولة.

وجددت هيئة رئاسة المجلس في بيان عقب اجتماع لها مؤخرا ترحيبها بأي جهود تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام شاملة ومستدامة تكون قضية الجنوب حاضرة في جميع مراحلها ضمن إطارها التفاوضي الخاص بها، مشددة في السياق ذاته على سرعة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك ليتولى مسؤولية العملية التفاوضية بكامل تفاصيلها.العرب

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى