كتاب عدن

الشعب في عدن سيسكت عن كل شيء الا الكهرباء…




نعيد ونكرر ان الناس في عدن يمكن يسكتو عن اي ظلم او معاناة او تهميش لكن لا يمكن ان يسكتو طويلا عن الكهرباء..
الجو في عدن قاتل والحرارة تصل الى ٤٠ درجة مئوية واغلب البيوت تعتمد على الثلاجات والمراوح وفوق هذا يصل انقطاع الكهرباء الى عشرين ساعة في اليوم…
المشكلة ان الامر لم يكن طارئا او خلال شهر او عام بل مشكلة الكهرباء منذ عشر سنوات ولا يوجد اي مؤشرات لاصلاح الكهرباء بل حلول ترقيعية لا تستمر لاكثر من اسبوع
كما نسمع الان عن وصول باخرتان الى ميناء المصافي محملة بالوقود لكنها لن تحل المشكلة الا لاسبوع او عشرة ايام وباقي معنا شهر سبتمبر الاكثر حرارة من كل الاشهر نظرا لخروج فصل الصيف..
وحتى لو فرغت البواخر حمولتها وتم تزويد المحطات بالوقود فانها لن تحل المشكلة بل ستكون ساعات الاطفاء في اليوم عشر ساعات بدلا من عشرين ساعة يعني ان المشكلة لازالت قائمة..
صحيح ان اغلاق الطرقات واحراق الاطارات في الشوارع غلط لكن الناس وصلت الى مرحلة لا تطاق والشعب كله ليس بعقلية واحدة فقد تصل الامور الى اكثر من ذلك خاصة اولئك الناس الذين فقدو ابنائهم بسبب الكهرباء او الذين زادت معاناة ابائهم وامهاتهم المرضى واطفالهم بسبب الكهرباء..
فنصيحة للقائمين على الحكم ان الشعب لن يصمت طويلا عن الكهرباء فاكيد سياتي يوما وينفجر وقد تصل الامور الى ابعد ما يتصوره احد ولابد من اصلاح الكهرباء حتى لا يعطو فرصة لاحد بان يثور او من يستغل الوضع بسبب الكهرباء.
اما كيف سيتم اصلاح الكهرباء او من اين سيتم توفير الوقود فهذه ليست مسئولية المواطن بل مسئولية القائمين على الحكم الذين يدورو الكراسي والمناصب سواء كان رئيسا او وزيرا او محافظا او شرعية او انتقالي..
واخيرا…الباخرتان التي ترسو الان لتفريغ الوقود لن تحل المشكلة فالوضع سيبقى على ماهو عليه وفقط ستتقلص ساعات الاطفاء الى عشر ساعات بدل عشرين ساعة يعني مكانها المشكلة ولبضعة ايام فقط وهذه الحلول الترقيعية لا تجدي نفعا فاحذرو غضب الشعب فكل شي كما قلت يمكن السكوت عليه الا الكهرباء
واللهم انا بلغنا ….اللهم فاشهد

النعماني أبو شامل

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى