شؤون محلية

الأمم المتحدة بحاجة الى 22مليون دولارلإزالة خزان صافر.



عدن -عدن اوبزيرفر: كشف مبعوث الولايات المتحدة لليمن تيم ليندركينغ السبت أن الأمم المتحدة في “حاجة ماسة” إلى 22 مليون دولار لإزالة خزان “صافر” النفطي غربي اليمن، وإرساء السفينة البديلة.

وقال مكتب التواصل الإعلامي بوزارة الخارجية الأميركية في تغريدة على منصة “إكس”، إن “ليندركينغ هنأ المنسق الأممي المقيم في اليمن ديفيد غريسلي على قيادته لعملية تفريغ النفط من الناقلة صافر”.

وشدد ليندركينغ على أن “العمل لم ينته بعد”، قائلا إن “الأمم المتحدة لا تزال في حاجة ماسة إلى 22 مليون دولار لإزالة ‘صافر’ وإرساء السفينة البديلة” دون المزيد من التفاصيل.

وأفادت تقديرات دولية العام الماضي بأن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي من الخزان ربما تبلغ 20 مليار دولار أميركي كنتيجة لتعطّل حركة الملاحة التجارية عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس لفترة طويلة.

كما أنّ كارثة بيئية مماثلة كانت ستُلحق ضررًا كبيرًا بالأنظمة البيئية للبحر الأحمر وبمرافئ حيوية ومجتمعات كاملة تعتمد على الصيد للعيش.

في 11 أغسطس أعلنت الأمم المتحدة نجاح اكتمال نقل النفط من خزان “صافر”، مما منع التهديد بحدوث تسرب ضخم

وبعد نقل حمولة “صافر” إلى السفينة الجديدة، لا يزال المسؤولون يحاولون تحديد مصير هذا النفط، إذ أن الخطر انخفض بشكل كبير لكنّ التهديد لا يمكن تفاديه إلى أن يتمّ إيجاد حلّ نهائي وإزالة النفط بشكل كامل وآمن من المياه اليمنية.

وفي 11 أغسطس الجاري أعلنت الأمم المتحدة “نجاح اكتمال نقل النفط من خزان صافر، مما منع التهديد الفوري بحدوث تسرب ضخم”.

وقوبلت العملية بترحيب واسع عربيا ودوليا.

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن نجاح خطة تفريغ النفط الخام من الناقلة “صافر” المتهالكة إلى الناقلة البديلة يدل على تكاتف المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة البحرية.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في بيان عن ترحيبه باكتمال خطة تفريغ النفط الخام من الناقلة “صافر” إلى الناقلة البديلة.

وقال البديوي “إن نجاح خطة التفريغ يدل على تكاتف المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة البحرية، وحرصه على عدم حدوث كارثة بيئية في المنطقة”.

وأشاد “بجهود فريق عمل الأمم المتحدة بقيادة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والدول المانحة لتمويل الدعم المالي اللازم لهذه العملية لحل مشكلة الخزان العائم صافر”، كما ثمّن “الدور الكبير لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على جهودهم بتقديم الدعم اللازم طوال عملية تفريغ النفط الخام من الناقلة”.

وأعلنت الأمم المتّحدة الجمعة انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الإستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر “هذا الإنجاز يعني انتهاء الشقّ الأساسي من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة صافر”.

وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات “صافر” والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها. وأشار شتاينر إلى أنّ هذه المرحلة ستستغرق “بين أسبوعين وثلاثة أسابيع”.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان عن إشادته بتلك العملية التي وصفها بأنها “معقدة”.

وقال “تم استكمال عملية معقدة في البحر الأحمر لتفريغ كامل النفط بأمان من ناقلة النفط العملاقة ‘صافر’، والتي يبلغ عمرها 47 عاما، وترسو قبالة ساحل البحر الأحمر غرب اليمن”.


وأضاف بلينكن “كانت الناقلة ‘صافر’ معرضة لخطر تسرب نفطي يتطلب عملية تنظيف تكلف عشرات المليارات من الدولارات، ويسبب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية للمنطقة”.

واعتبر أن نجاح تفريغ خزان “صافر” بمثابة “نموذج قوي للتنسيق والتعاون الدوليين في المستقبل لمنع الأزمات قبل حدوثها”.

وبدورها، رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن باستكمال نقل النفط من خزان “صافر”. وأرسلت البعثة تهانيها للأمم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين على تلك “العملية الناجحة”.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء “ساهموا بمبالغ كبيرة دعما للجهود الرامية إلى تجنب كارثة بيئية”.

وفي 25 يوليو الماضي أعلنت الأمم المتحدة بدء نقل النفط الخام من خزان “صافر” إلى سفينة “نوتيكا” (جرى تغيير اسمها لاحقا إلى سفينة اليمن) التي أبحرت من جيبوتي متجهة إلى ساحل البحر الأحمر اليمني لنقل نحو 1.1 مليون برميل من ناقلة “صافر” المتهالكة.

وتعود ملكية خزان “صافر” إلى شركة النفط اليمنية الحكومية “صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط”، حيث كان قبل اندلاع الحرب في 2014 يستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

وبسبب عدم خضوع الخزان لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة بمثابة تهديد خطير للمنطقة، حيث يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعله عرضة لخطر التسرب أو الانفجار أو الحريق.

وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة منذ سنوات من تعرض البحر الأحمر والساحل اليمني لمخاطر في ظل احتمال تسرب النفط من الخزان العائم “صافر” بكمية تعادل أربعة أمثال النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز قبالة ألاسكا في 1989.

وأدت الحرب في اليمن في العام 2015 إلى توقف عمليات صيانة خزان “صافر” المتوقف قبالة ساحل اليمن منذ أكثر من 30 عاما.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى