محاربة الحوثية ليست بالوجه الآخر لها “1”
بقلم: محمد عبدالله القادري
يدعون أنهم يحاربون الحوثي وهم أكثر من يخدمونه.
هؤلاء أوجدتهم الحوثية بهدف إشغالنا بمعارك داخلية وصرف النظر عنها وعن جرائمها وسوء فكرها ، وإظهارنا بالمستوى المساوي لها ، أو الأسوأ منها.
وهذا هو دأب الفرق الشيعية السيئة منذ ظهورها ، تدفع وتدعم دعوات لتظهر بالأسوأ تتخذها أحيان لإظهار مقياس الأفضلية عليها ، وأحيان تتحالف معها وتتحد لأنها في الحقيقة منبثقة منها.
دعوات الشركيات والإلحاد والعنصرية العرقية وغيرها كلها دعوات أوجدتها الشيعة في مرحلة ما بعد ظهور الإسلام بعد أن كان الإسلام قد قضى عليها في الجزيرة العربية والشام.
يكفر ويلحد ويسب الله وينكر وجوده ، ويدعي أنه يحارب الحوثية ، وهو بهذا يخدم الحوثية ويريد اظهارها بأحسن من الذي يقف ضدها ويحاربها ، ويجعل هناك نوع من التعاطف معها والالتفاف حولها والتأييد لها.
علي البخيتي وأمثاله دفعت بهم الحوثية لهذا العمل وتحقيق هذه المهمة ، بالإضافة لإظهار أن من خرج من الحوثية ظل الطريق وأصبح ملحداً ، والمفروض أن نُظهر أن الحوثية تقود إلى الإلحاد بدليل أنه لا يوجد أثر للإيمان لمن كان معها بعد خروجه ، وداخل كل حوثي ملحد مخفي.
لا فرق بين الملحد وبين الذي يعتقد أن محمد مجرد جد وليس نبي وهدفه الحصول على السلطة بثوب النبي أو بأثواب ماركس ، وهو أيضاً من يريد الله كوسيلة إدعاء للحصول على الحكم كحق إلاهي ، وبدون ذلك لا يريده.
كل فرق الشيعة ومنها الحوثية يحاربون توحيد الله والأعتقاد الكامل به من حيث إيمانهم وإستخدامهم للشركيات ، ويحاربون وينكرون سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
ولذا يتقارب من ينكر وجود الله مع من يشرك به ، ويتقارب من لا يؤمن بسنة النبي عليه الصلاة والسلام مع من لا يؤمن بمحمد كرسول ، ويتقارب من يعتبر النبي مجرد جد مع من يعتبره مجرد بشراً عادياً لا طاعة له ولا حب وتعظيم.
والحل الوحيد والأمثل لمحاربة الحوثية والوجه الأخر لها كالإلحاد ، يكمن في العقيدة الإسلامية الصحيحة توحيد الله والأيمان به وبرسوله عليه الصلاة والسلام ، والتمسك بكتابة وسنة رسوله ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام “تركتم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي”.
ويجب أن يعلم دعاة الإلحاد ومن يساندهم أن الشيطان قد يئس أن يُعبد في جزيرة العرب.