باذيب ورحيله المتجدد بذكراه47
في ذكراك ابي المتجدده لم اعد اعرف ما اقول واكتب ونحن نعيش حقبة بائسه لست اعلم سيصفها المؤرخين من ابناء واحفاد هذا الجيل.
كيف لي كباذيب اب ومعلم وروح ودرب وطني وحضور شعبي وسياسي بعد رحيلك ب ٤٧ عام وايقن وجمع غفير من انك الحي فينا بما حملت ونحن مازلنا نلتببدذحركم ورواد الحركة الوطنيه وكأننا مرثيه وعجز ان نكون اولياء دم وفكرة.
أبي وقد رحلت عن واعد بعمر عامين مازلت اقتفي ذكراك ومازالت استشرافاتك حيه وصادقه ومازلت ذلك الطفل الذي يتهجى كيف يكون ابنا بارا لكل باذيب
كيف فعلت يا ابا اوسان وواعد ووضاح وكأنك قفزت للمستقبل ب ١٠٠ عام لترى ما سيفعل الزمان بنا وكنت القلم الصريح والرؤيه الثاقبه وانت مازلت تخطوا سن الشباب ب ١٧ عام وقد ترأست المستقبل الصحيفه بعدن ومن ثم الطليعه بتعز والامل بعدن .
باذيب المفكر والكاتب والنقابي والصحفي والقائد الوطني والسياسي والوزير تناسقوا وتصالحوا وانساب بينهم الموقف الثري والرؤيا والانتماءات الصريحه والهوية الدامغه .
ولكن ثق يا فقيدي وحياتي الذي اعيشها باننا مهما ضاقت او توسعت وتخبطت الامواج بنا سنكون ذلك الوعد المقرون بأسم اخترته لنا ولن نبارح ولا نتخلى عن مشروعك الوثير ومازلت تسكن ضمائر الاحرار وانا احدهم .
ابنك وتلميذك الذي يشتاقك واعد
١٥ اغسطس ٢٠٢٣
عدن