ادب وثقافة

أدغال الذكريات..


وكأني لا اعلم شيئا أفتح باقية مثقوبة أفتش عن جرن من قمح وعصافير ملونة وربيع نسيته هناك ذات قزح ثمل صدع رأسي بنشيد وطني مسروق أيضا وكأني لا أعلم شيئا أتمطط في دعة على فخذ الوحدة العاري دون أدنى حياء من الف صديق قبل أن تغزو أنفي رائحة لا وجود لها ولا لأمها الا في سهول الأحباش لأرش سروج اللهفة على خيول برية تومض حوافرها بريقا يتباهى بحمرة خدك في عيني قبل أن أفتحها وهي تكتظ بسيوف رمشك المهندة التى تتعانق في إتئاد ثم ما تلبث أن تنثني لتحل محلها ضفائر مشعة في عين مغمضة وكأني لا أعلم شيئا شاحب تعب أتبع نصف نملة نصف فراشة أشارت إليا بنصف عين حين أخبرتها أني أختبىء هنا هربا من عطش يقتات المشاعر مازال يجوب الكون بحثا عني فبين أشجار باسقة وزهور تمتد على المدى وأشواك متشابكة وشيء من خرير وزقزقة عصافير تاهت خطوتي الهزيلة حيث كانت روائح مضمخة بلحظات أشتاقها كثيرا يعج بها المكان وبعض من وحل لزق يحاول إحتلالي ولحظات أخريات على هيئة حشرات ضارة ترغب بشدة في إتتزاعي حين صرخت بمجامع قواي أين أنا لتجيبني ضاحكة نصف النملة نصف الفراشة تلك وهي تغمز بنصف عينها الاخر أنت في أدغال الذكرياااااااات……
ابن الحاضر .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى