من سيعيد الإعتبار لأم الفقراء الحنونة (قميح)..؟!
كتب / اياد غانم.
تاسست في 19/ يناير / 1973م وتخرجت منها اجيال تحمل تخصصات مختلفة منهم الطيار والمهندس ، والطبيب ، والمعلم ، والمدير ، واللواء وكافة التخصصات التي اثرت سوق العمل ممن استقبلتهم ومن مختلف المحافظات الجنوبية و مناطق شمالية مجاورة انها مدرسة البدو الرحل (قميح) في البوابة الغربية للجنوب كرش التي ظلت منهلا علميا ، ووطنيا حتى العام 94م .
عانى الجنوب الكثير اثناء فترة حكم اخوان اليمن له عقب الاجتياح عام 94م حيث سعو الى تدمير كافة مناهل العلم ، وتغيير اسمائها ، وعلى سبيل الذكر الكل يعرف بعبثهم اثناء حكمهم لكرش ، ومحاولاتهم تحويل مدرسة البدو الرحال الشهيد (قميح) الى معهد علمي تابع لهم لبث سمومهم ، وافكارهم ومحاولات تحويلها الى مستنقع لتصدير الارهاب منها لولا وقوف كل الغيورين في الدفاع عن هذا المنهل العلمي والصرح الوطني من مختلف فئات المجتمع بكرش ، والذين افشلوا ذلك المخطط في مهده .
يتخذون من الدين سلما ووسيلة للوصول لكرسي الحكم فيشرعنون لانفسهم ما يمكنهم من احتكار السلطة بانفسهم وكفرهم باي شراكة مع من لم يؤمن باهدافهم وينتمي لفلكهم ، ولاجل ذلك شرعوا باستخدام التحريض لارتكاب العنف ، وانتهاج لغة القتل وكافة ، وسائل الإرهاب لتحقيق اهدافهم ، حتى انهم حاولوا افتتاح معاهد دينية متطرفة لتقوم بدور المحامي والمدافع عن عبثهم وفسادهم وحقدهم الدفين على كل شيئ جميل يذكر بان هناك دولة ساد فيها النظام والقانون ويضرب بمثاليتها وحضارتها وتقدمها ونهضتها اعماق الارض في الجنوب .
دعوة نوجهها الى كافة الغيورين من محبي تاريخ وهوية وامجاد دولة الجنوب ولهم علاقات باي جهة ان يلعبوا دور في اعادة الاعتبار الصرح العلمي والوطني التاريخي (مدرسة قميح ) في اعادة الترميم لها ، كيف لا وهي من وصفها البعض بالام الحنونة لرعايتها لهم اثناء قدومهم اليها ممن ينتمون لشريحة الفقراء ، والمساكين ، واسر الشهداء ، والمحتاجين ، والتي تواجه نكران وجحود برها وجميلها من قبل الجميع فلم يبقى منها غير اطلال فيما باتت بعض فصولها الصالحة والمستخدمة تواجه مصير السقوط في اي لحظة وقد تكون على رؤوس الطلاب لا سمح الله ، خاصة وان الطلاب يتلقون التعليم بتلك الفصول المتهالكة .