الرياض تمنح عدن جرعة دعم لسد العجز ودفع الرواتب
عدن اوبزيرفر – أودعت السعودية الخميس مليار ريال سعودي (نحو 266.563 مليون دولار) في حسابات البنك المركزي اليمني كدفعة أولى من الدعم الذي أعلنته المملكة قبل يومين والبالغ 1.2 مليار دولار. ويهدف الدعم الجديد لليمن إلى تغطية عجز الموازنة ودعم المرتبات والأجور ونفقات تشغيل المؤسسات والهيئات الحكومية الخدمية وضمان تحقيق الأمن الغذائي.
وقال البنك المركزي اليمني ومقره عدن في بيان إن الدعم سيمكن الحكومة من تجاوز الكثير من الأزمات والوفاء بالعديد من الالتزامات الضرورية والملحة. وأضاف أن الدعم السعودي سيمكنه من الحفاظ على استقرار سعر صرف العملة والتحكم بمعدلات التضخم والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهامه والضرورية.
وقال مسؤول كبير في المركزي اليمني، مشترطا عدم نشر اسمه ومنصبه، إن الدعم السعودي سيساعد في تعويض النقص الكبير في إيرادات وعائدات الحكومة المعترف بها دوليا، والتي تكبدت خسائر تفوق المليار دولار بسبب توقف تصدير النفط الخام.
وتوقف القتال إلى حد كبير مع الحوثيين المتحالفين مع إيران في شمال اليمن خلال العام الماضي، لكن الحكومة المدعومة من السعودية في عدن تعاني بسبب تراجع قيمة العملة وارتفاع الأسعار.
وتدهور الوضع في عدن وجنوب اليمن على وجه الخصوص منذ أن استهدفت عدة هجمات بطائرات مسيرة تابعة للحوثيين ناقلات النفط في محطات النفط الجنوبية، مما حال دون تصدير الحكومة للخام من هناك.
ويخوض الحوثيون قتالا ضد الحكومة المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف وجعل 80 في المئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات.
وفي أبريل، أجرى مسؤولون سعوديون وعمانيون محادثات سلام مع الحوثيين إذ تسعى الرياض إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار من أجل إنهاء مشاركتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد.
وتعثرت المحادثات بسبب آلية دفع رواتب الموظفين العموميين من عوائد النفط وجهود إعادة البناء والجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد. وقال الجانبان إنه سيتم إجراء المزيد من المناقشات لتسوية الخلافات المتبقية.العرب