ساندوا كياننا النقابي ” الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين”
بقلم: صالح الضالعي
اهم المنجزات التاريخية التي نقشت باحرف من نور والفارضة نفسها بقوة ليتحدث عنها التاريخ وكاضافة للارث النضالي للرئيس القائد «عيدروس الزبيدي» رعايته واهتمامه ودعمه لاعادة الدور الريادي التليد للنقابات الجنوبية بشقيها المهني والنوعي، بعد ان طمس دورها ومحوها من خارطة العمل النقابي بطريقة ممنهجة، جاء العقاب بعد اجتياح الجنوب من قبل تتار العصر البربري اليمني في حرب صيف 1994م..
الانتقام اليمني من النقابات الجنوبية اتى بعد ان كانت لها صولات وجولات على المستوى الاقليمي والدولي كونها سباقة لكثير من الامم المتحضرة التي كانت في الامس شيئا لايذكر، ضف الى ان العمل النقابي في الجنوب كان استثنائي، اذ منحت القوانين واللوائح المنظمة للعمل احقية النقابي في المرافق تحجيم حجم المفسد وتوقيفه عند حده.. وكان صوته مسموعا وتقريره بمثابة الرصاصة القاتلة لكل من يحاول التلاعب او حتى التفكير باللعب بذيله.
نقابة الصحفيين في الجنوب لعبت دورا كبيرا حينها في ارساء اسس وقواعد النظام والقانون والتعاطي مع كثير من الاوراق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية،وبذلك لعبت دورا في توعية المواطن من خلال تبنيها في نشر الوعي المجتمعي.. لكنها تعرضت الى مصادرتها وتغييبها عن الساحة من قبل الاحتلال اليمني كاخواتها من النقابات الجنوبية.. وفي عام 1998م، تم الاعلان عن ميلاد نقابتهم الصحفية اليمنية على حساب نقابة الجنوب، ومن جانبه راس النظام اليمني قدم دعمه اللامحدود وتم رصد لها ميزانية شهرية قدرت ب«10» مليون ريال حتى يضمن بقاءها وممارستها للعمل النقابي بالطريقة التي يريدها هو..
مارست نقابة الصحفيين اليمنيين العنصرية والجهوية والتي استهدفت كل صحفي جنوبي تعرض للظلم والضيم من قبل النظام، جميعنا معشر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين نعلم كيف كانت السلطات اليمنية تتعامل معنا، وخير الشواهد لاثباتنا ماتعرض له الصحفي والكاتب السياسي الجنوبي، فقيد الصحافة البروفيسور (ابوبكر السقاف) عليه رحمة الله تغشاه وذلك من ضرب مبرح وسحل في شوارع صنعاء مابعد اجتياح الوطن الجنوبي بسنتين تقريبا، ثم سجن الصحفي والكاتب السياسي المعروف «احمد عمر بن فريد»، ومن ثم سجن الصحفي اللامع «صلاح السقلدي» والقائمة تطول.. كل هذا يحدث أمام مسامع نقابة بو «يمن» ولم ولن نسمع يوماً ادانة او استنكار من قبلها، بل انها تعاملت بصورة ممقوتة واتخذت موقفا متصلبا ومتشددا ازاء كل صحفي واعلامي جنوبي، مفاده حجب ابوابها في وجوهنا كي لاننتسب لها.. كما لو انها اعتبرت نفسها بانها عبارة عن دكان خاص بالصحفيين اليمنيين فقط.
اليوم وبعد مخاض عسير لكياننا النقابي الجنوبي (الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين) كممثل شرعي لنا بات من الواجب تقديم الدعم والمساندة اللامحدود حتى يستقيم عوده لكي يؤدي دوره المناط به بالشكل المطلوب.. كما ان المرحلة اليوم وبعد تاسيس النقابة يتوجب على الهيئة الإدارية المنتخبة فتح باب التواصل الخارجي مع النقابات العربية والدولية ونزع الاعتراف بها كأمر واقع مفروض لاسيما بعد ان تم تقاسم البقرة النقابية اليمنية بين طهران والرياض واصبحت شذر مذر.