إن لم نتوفق في رفع المعاناة عن شعبنا.. فلن نكون أداة لهدم الجنوب ..!!
بقلم: ناصر التميمي
بعد أن بلغني الخبر من أحد زملائي أن اللواء فرج البحسني سيلتقي بأعضاء القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت صبيحة يوم الأربعاء الموافق 2023/8/2 م لمناقشة ما يجري في حضرموت خاصة والجنوب عامة ومستقبل قضية شعب الجنوب على المستوى الإقليمي والدولي ،أجلت كل أعمالي ومشاغلي وأي ارتباطات أخرى ،وحزمت أمتعتي وغادرت قريتي الوديعة قبل أن ينبلج أول شعاع من أشعة شمس صباح اليوم الأربعاء الى عاصمة حضرموت المكلا التي تبعد عنها بحوالي 77كم ،من أجل حضور هذا اللقاء التاريخي الأول للقائد اللواء فرج البحسني أسد حضرموت وومؤسس وباني نخبتنا الحضرمية التي نفتخر بها لما له من أهمية .
وعند وصولي الى قاعة شهداء الجنوب بمقر القيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت ،كانت القاعة مكتظة بالحضور الذين قطعوا المسافات من مختلف حدب وصوب لحضور هذا اللقاء والإطلاع على مايدور في ساحة الجنوب المحلية والخارجية من النائب اللواء البحسني الذي عاد إلى الوطن بعد جولة خارجية ناجحة شملت عدد من الدول ،وبعد دقائق من الإنتظار وصل اللواء البحسني بمعية كل من علي الكثيري الناطق الرسمي الإنتقالي والعميد ركن سعيد المحمدي رئيس انتقالي حضرموت والإستاذ عبدالملك الزبيدي رئيس الهيئة المساعدة بوادي وصحراء حضرموت والأستاذ علي الهميمي نائب رئيس انتقالي المحافظة وضجت القاعة بالتصفيق ترحيبا وحبا لهذا القائد الحضرمي الفذ والشجاع، الذي تمكن من أفشال كل المخططات التي تريد استهداف محافظتنا ،وسيظل شوكة حاد في حلق كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار حضرموت خاصة الجنوب عامة ،وبعودته سيلجم كل الأصوات النشاز التي تريد جرنا إلى باب اليمن من النافذة بعد أن خرجنا من الباب .
ومن ثمار الحوار الجنوبي الجنوبي هو التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي وهيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي انضمت إليه شخصيات وقيادات عسكرية وأمنية وسياسية من العيار الثقيل من أمثال اللواء فرج البحسني نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي بإنضمامه إلى المجلس قطع الطريق أمام الأبواق المأجورة التي تحاول بشتى الطرق سلخ حضرموت عن جسدها وروحها الجنوب ،وكان قرار انضمام أسد حضرموت والمجرمي إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بإستعادة الدولة خطوة جبارة وشجاعة وضربة معلم من قبل الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي الذي خبط الرصة على القوى المعادية المحلية والإقليمية التي لا تريد الخير لشعب الجنوب قط.
وبعد كلمة ترحيبية مقتضبة من قبل العميد ركن سعيد المحمدي رئيس انتقالي حضرموت بعدها تحدث قائدنا أسد حضرموت ومن خلال حديثه وضح كثير من الأمور الداخلية والخارجية حول مستقبل قضية شعب الجنوب ،وعلاقة المجلس الإنتقالي الجنوبي مع الإقليم والعالم ،وأنا كعضو في القيادة المحلية سعدت كثيرا مما قاله نائب الرئيس اللواء البحسني الذي وضحت لنا بعض الأمور التي كانت تدور في مخيلتي أنا وكثير من زملائي أعضاء وأنصار المجلس ،وكان حديثه ذو شجون ومطمئن للجميع ،وأنا ما أريد أن أوضح للجميع هو أن نقول لهم دعو قيادتنا تعمل وهي تعلم بما يجري في الداخل والخارج ، ولن تكون إلا مع الشعب مهما كانت التضحيات كما عهدناهم ،وهذ ما قرأته أنا اليوم من خلال حديث النائب البحسني وأحسست من خلال تحليلي لمضمون ما جاء في كلمته اننا قادمين في الفترة القريبة جدا على مفترق طرق سيكون لقيادتنا فيه كلمة الفصل والقرار النهائي الذي سيكون في صالح شعب الجنوب التوافق للحرية، بعيدا عن كل الإشاعات والأخبار المفبركة والكاذبة التي تستميت فيه طبخها قنوات العهر والعار والإنحطاط الإعلامي .
واهم ما لفت انتباهي وأثار حماسي الثوري في كلمة اللواء البحسني هو قوله ((إن لم نتوفق في رفع المعاناة عن شعبنا .. فلن نكون أداة لهدم الجنوب)) والله كم أنت عظيم أيها البطل البحسني ..انت قائد نعتز بك ونفخر بوجودك في قيادة المجلس الانتقالي ،وتحليلي لذلك أن قيادتنا السياسية ممثلة بالقائد الرئيس عيدروس الزبيدي ونوابه تناضل من أجل رفع المعاناة عن كاهل الشعب وتواجه كل الضغوطات المحلية والدولية ومازالت تقاوم ولن تتنازل قيد أنملة في التفريط بحق شعب الشعب مهما كانت التضحيات و ستظل مع الشعب في كل المراحل حتى تنتصر أو نموت ، وان لم نتوفق في ذلك كما قال فلن نكون أداة لهدم أو تمزيق الجنوب تحت أي ظرف وفي اي زمان ،فهل سمع من به صمم هذا الكلام من بني جلدتنا الذين هم لا زالوا يعبدون خارج السرب الجنوبي ويحلمون بجرنا إلى دائرة العربية اليمنية، فهم واهمون وما عليهم إلا تحكيم العقل والعودة إلى جادة الصواب والوقوف إلى جانب شعبهم ،هذه قيادتنا ونحن واثقين فيها ونحن إلى جانبهم مهما كانت المعاناة فالنصر حليفنا بإذن الله .