شؤون محلية

الفريق الداعري:رجل الرهانات الوطنية والتوافقات الإقليمية والدولية!

بعد عام على تعيينه وزيرا للدفاع وتوحيده لرفاق البندقية

الفريق الداعري:رجل الرهانات الوطنية والتوافقات الإقليمية والدولية!

المكلا -عماد الديني
نجح الفريق الركن محسن الداعري في نيل رضا وتوافق كل القوى الوطنية والإقليمية والدولية لتولي منصب وزير الدفاع في أدق مرحلة وطنية حساسية، ليكون رجل الرهانات الوطنية ورمزا للتوافقات المحلية والإقليمية والدولية وعليه تصب اليوم كل الانظار، بعد أن أهله تاريخه النضالي العسكري وتفوقه الأكاديمي والوطني في نيل أعلى الشهادات العسكرية والأوسمة والنياشين إضافة إلى تدرجه من أصغر المناصب العسكرية ،وانتمائه للوطن وحده ولشرفه العسكري بعيدا عن أي تخندق سياسي مع أي طرف، منذ أن بدأ حياته العسكرية كطالب بلحج ثم عدن مرورا بالمهرة وحضرموت وصولا إلى صنعاء والحديدة ومأرب.
ولعل سر قوته التوافقية الاستثنائية في قيادة الجيش وتوحيد كل رفقاء السلاح اليوم يعود لاعتبارات كثيرة يصعب شرحها في مقال أو حتى سلسلة مقالات، لكن بداياته المشرفة في إنهاء معاناة القوات المسلحة مع مرتباتهم وحرصه على صرفها بانتظام منذ توليه حقيبة وزارة الدفاع إضافة لتركيزه على إعادة تفعيل الكليات والمستشفيات العسكرية لتأهيل وعلاج حماة الوطن وإرسال المتميزين في دورات عسكرية نوعية داخلية وخارجية تشمل كل أبطال الجيش بمختلف محافظات الوطن الكبير ودون انتقائية أو محسوبيات كما كان الحال عليه في الوزارة منذ بدايات الجمهورية اليمنية، ناهيك على حرصه على تلمس أحوال زملائه من القيادات العسكرية والمتقاعدين والجرحى والمقعدين وكل من يحتاجون للعون والمساعدة الطبية من منتسبي الجيش رغم صعوبة الواقع وشحة الامكانيات وحرصه على استغلال التوافقات المحلية الإقليمية حول شخصه القيادي المقبول من الجميع، لتوفير اكبر قدر من الاحتياجات للجيش واعادة الاعتبار للجندية ورفع معنويات منتسبي القوات المسلحة بعد كل سنوات التهميش التي تعرض لها الجيش بفعل الظروف القائمة وتداعيات الحرب على كل مناحي البلد واقتصاده الوطني عموما.

وكما نجح الفريق الداعري في نيل توافق الجميع على شخصه وكفاءته وقدرته على إعادة الاعتبار للجيش اليمني المقسم والمبعثر فقد، برهن للجميع أنه عند الرهان بنجاحه في توحيد رفاق البندقية وتوجيه فوهة نيران كل وحدات القوات المسلحة وفصائل المقاومة والقوى المنضوية في إطار الشرعية، نحو العدو المشترك للجميع، متمثلا بمليشيات البغي الانقلابية الحوثية ورفع جاهزية الجميع استعدادا لمعركة الخلاص الوطني من شرها بعد رفضها لكل جهود السلام ووقف الحرب واعتقادها بوهم القوة والانتصار على كل القوى الوطنية المتحدة اليوم ضدها بشكل غير مسبوق، بعد زوال أسباب الخيانة وشخصيات التآمر معها وأطراف تقاسم المصالح المكاسب بأشكال مختلفة واختلاف ظروف المرحلة وقيادتها الوطنية وغياب أي مصالح لها بصنعاء يمكنها ممارسة الابتزاز عليها كما كان الحال سابقا.
ولا شك أن الفريق الداعري الذي يعيش اليوم عمرا افتراضيا، بعد استشهاده بمقدمة جبهة صرواح مأرب بطلق قناص حوثي محترف كان يترصد له بعناية واختياره بكل دقة من وسط حراسة وأفراد كتيبة الاستبسال بلوائه العسكري يومها ١٤ مدرع حرس جمهوري سابقا، واصابه إصابة قاتلة على بعد سنتمترات فقط من القلب، قبل أن يتم إنقاذه بمعجزة اسعافه الاستثنائي بطيران اجلاء طبي سعودي بسرعة فائقة ممن يدرك أهمية وضرورة إنقاذ قائد وطني مقدام بمستوى بسالة أبو عبدالعزيز الذي تعرفه مليشيات الحوثي أكثر من غيرها باعتباره من أكثر القادة العسكريين الذين نازلوها مبكرا في جبهات حروب صعدة نتيجة إدراكه الوطني الواعي لخطورة نبتتها الطائفية القائمة على فكر الموت والدمار لكل من لا ينتمي لسلالتها المزعومة.

يجمع الفريق الداعري كل القوى الوطنية اليوم بكل حنكة واقتدار ويحشد لها الدعم الإقليمي والعربي والدولي من خلال جولات مكوكية بدأها من الرياض إلى الإمارات إلى السودان ومصر وليس انتهاءا بتركيا وإنما ستستمر إلى الدول الكبرى، بعد أن أصبحت المعركة الوطنية مع المليشيات العدوانية الانقلابية قدرا مصيريا لا مفر منه ولابد من إعادتها إلى حجمها الطبيعي بكهوف مران صعدة، كما أعلنها بكل صراحة وطنية عند زيارته التفقدية الموفقة إلى حضرموت وتدشينه العام التدريبي الجديد لقوات المنطقة العسكرية الثانية وحسن دعمه وإشادته بدور قوات النخبة والامن في بسط الاستقرار

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى