كتاب عدن

رسالة للقوى اليمنية




بقلم: فتاح المحرمي
متغيرات ما بعد غزو الجنوب عام 2015م وكفاح ونضال شعب الجنوب حتى اليوم، حقق دفعة كبيرة للقضية الجنوبية والمشروع الجنوبي التحرري، الذي أصبح له حضور على الأرض وقيادة سياسية جنوبية تحمل هذا المشروع الذي تم التوافق مؤخراً على أن يكون الهدف استكمال التحرير وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية العادلة التي تنصف الجميع وتحفظ حقوقهم.
مشاركة الجنوبيين وممثلهم السياسي الانتقالي في إطار الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، وكذلك تواجدهم كقوة فعلية على الأرض ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، واستمرارهم في مواجهة مليشيات الحوثي ومشروعها الإيراني وكذا محاربة الإرهاب، لا يعني التخلي عن مشروعهم التحرير أو التفريط فيه. كما أن الإنخراط الجنوبي في المرحلة الانتقالية الراهنة ضمن جهود عملية إحلال السلام والحل الشامل في اليمن، يأتي استجابة للجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لمعالجة الأزمة اليمنية، ليس هو الآخر تخلى عن القضية الجنوبية، ولكن تعاطي سياسي مع الأحداث بدبلوماسية يعطي للطرف الجنوبي مشروعية التحرك إقليميا ودوليا.


وبناء على ما سبق فإنه من الطبيعي رفض أي تحرك (سياسي أو عسكري) معادي للجنوب يستهدف مصالحه واراضيه، حتى وإن كان من القوى المنخرطة في إطار الحكومة الشرعية اليمنية، وعلى سبيل المثال تحركات طارق عفاش، فالوضع يختلف في جنوب اليوم، والرفض سيكون هنا سياسياً وشعبيا، وعلى كل القوى اليمنية أن تعي ذلك وأن أي محاولة استفزاز سوف تنعكس عليهم سلبياً وعلى قبولهم في الجنوب والتعاطي معهم مستقبلاً.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى