بقلم: احمد السيد عيدروس –
قبل ثمانية أعوام إختفت الإشارات٠
فالطرق كلها إحتملات ٠
فيكف سنصل إلى وجهتنا إذا تغيرت المسارات٠
على الطرق وضعت الحواجز٠
والشعب يقف حائراً و عاجز ٠
سيارة الرئاسة من يقودها ؟؟
لا أرى السائق ؟؟
حين ظهر الرئيس من فتحت السقف للسيارة
كان يبدو مرهقاً قلقاً ٠٠٠ لا أدري فالمسافة بيننا بعيدة وبعيدة جدً ٠
كان يلوح بيده للشعب هكذا جرت العادة ٠٠٠٠٠
فحين تحل على الوطن النكسات والكوارث
حينها تكثر الخطابات الشعبوية
و يتكلم الساسة عن الحرية وهم بالأمس كانو يشيدون المعتقلات ٠٠٠٠٠٠
ليست المشكلة هنا !!!!
المشكلة التي تؤرق الوطن من يقود عربة الرئيس ؟؟
خلال ثمانية أعوام كنت أحاول رؤية من يقود عربية الرئاسة
لكنني كنت أفشل في كل مرة !!
وإلى اليوم لا زلت لا أرى السائق ؟؟
يصيح بي أحد الرفاق ويقول بصوتاً صاخب فقد كنا نقف في حشود نرحب بعودت الرئيس
يقول لي ألا يكفيك رؤية الرئيس
قلت لكنني قلق على الرئيس فنحن لا نعلم من يقود العربية
مرت من أمامي عربية الرئاسة وأنطلقت ونحن لا نعلم إلى أين وجهتها
وفي المساء كنت أشاهد التلفاز ورأيتها واقفه في حاجز تفتيش ٠٠٠٠٠٠٠
وفي الغد سألت رفيقي لماذا توقفت عربية الرئاسة في حاجز تفتيش
قال بصوته العالي وهو يربت على كتفي٠
لا يستطيع أحد إيقاف عربية الرئاسة
لكنها فقط تعطلت عند الحاجز أو أنه قد نفذ منها الوقود
وقال بحزم هل تشكك في الرواية ؟؟
قلت لا لا لا ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
صاح بي إنتظر قليلاً سيمر هنا الرئيس
فقد أقلته طائرة عمودية حين توقفت عربية الرئاسة بالقرب من حاجز التفتيش
لقد كان رفيقي مناضلاً صلباً لا يهتز إيمانة بعربية الرئاسة وسائقها المجهول
وبعد لحظات لا أدري فقد تكون سنوات
رأيت في السماء طائرة الرئاسة
ورأيت الرئيس يلوح بيده منها نحو الجماهير التي كانت لا تراه
فقد كانت الطائرة مرتفعة جداً
لكني كنت أتسائل من يقود هذه المروحية هذه المرة ؟؟
ومع أني كنت أتسائل في نفسي خفية
إلا أن رفيقي أمسك بكتفي وصاح
فلا زال صوته قوياً كإيمانه الذي لا يتزحزح
قال لي هذه طائرة الرئاسة بدون طيار ؟؟.
ثم تبسم في وجهي وسقطت دمعة من عينه ثم قال أنظر إلى أين وصلنا ٠٠٠٠٠٠٠٠
طائرة الرئاسة متى ستصل لقد تأخرت كثيراً ٠٠٠٠٠٠٠٠