ادب وثقافة

على اليَخْتْ

على اليَخْتْ

هايكو

من الأحزان

على الشريط

الشائك

يحطّ عصفور

أشدّ أناقة

من ثوب العروس

ينفض الندى

عن جناحيه

مع

شمس الصباح

العصفور الفتّان

يرصد من بعيد

فراشة مزركشة

الألوان

تحوم في الأرجاء

تتنشق رحيق

الأقحوان

ألوانها أشد بهاء

من الربيع

ومن الشفق المتوهج

عند المساء

وأزهى من المخمل

في شقائق النعمان

العصفور الوسيم

تضج عليه أمعاؤه

وينقض

على الفراشة

من قسوة الجوع

يمزق الجناحين

يبعثر ألوانها

ويفتك بالباقي

من الخصر

النحيل

والجندب يطلق

عقيرته بالغناء

كناري

يحط على غصن

لم يزهر بعد

يلتهم

لحن الجندب

في ذات الزمان

ما أشد

حقارة العصافير

والتي هزت سريره

يوما بيمناها

انشغلت

بقهوة الصباح

والطابة وقعت

من يد الطفل

في الحوض العميق

مات الطفل

والكرة بين يديه

الأم الثكلى

انتحبت طويلا

من الحزن

على طفلها الغريق

وارتدت على طفلها

سواد الليل

لكن الطفل مات

فماذا ينفع ظلام

ليلها في الثياب

والعجوز خائف

أن ينقضي الوباء

ويرحل

قبل أن يخرج

مرة أخرى إلى النور

فليمت إذاً في البيت

أو.. فليمت

على متن يخت

يرحل به مع الشمس

عند الغروب

أين هو الفرق؟

عزفتْ عنه نجمة

تخبو في الشمال

لا شرارة متوهجة

لا دفء.. في الليل

لم يبق منه إلاّ رماد

الموتى

ألا ينقضي ليله

ويبحر يخته

ليلقي رماده

في عمق المحيطات


ايناس ثابت

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى