كتاب عدن

لا أمل ممكن في دعم حكومة مفلسة ماليا ووطنيا واخلاقيا!

 
ماجد الداعري / 

 

دعم موازنة حكومة الشرعية المفلسة ماليا وطنيا واخلاقيا، حتى بمليار دولار في ظل وضعها الحالي، لن يكون له أي تأثير حقيقي على استقرار صرف العملة المحلية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وطالما بقيت جرائم المضاربة وتهريب العملة
وغياب الرقابة والمحاسبة والتفتيش وعجز البنك المركزي عن الزام شركات الصرافة بوقف جرائم عبثها وسمسرتها وتلاعبها بقيمة الصرف والبيع والشراء الوهمي بالواتس أوبالمكشوف وربطها جميعا بنظام ربط شبكي إلالكتروني طال انتظاره كثيرا جدا جدا جدا، حتى أصبح البنك المركزي بعدن، أول المتهمين بالتواطؤ – إن لم نقل بالسمسرة مع شركات الصرافة وهوامير الصرف ومافيات تجريف العملة الأجنبية من السوق، والاسهام العبثي في خلق طلب وهمي يومي عليها مايؤدي بشكل طبيعي إلى ارتفاع صرف الدولار والريال السعودي وغيرها من العملات الأجنبية، على حساب تراجع وانهيار قيمة العملة المحلية.
وثانيا، كون الدعم السعودي المروج له للحكومة – والذي يتوقع ان يكون وصول محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي ووزير المالية سالم بن بريك أمس، إلى الرياض- من أجل التوقيع على تسلمه، كدين مشروط على اليمن، سيذهب بكل تأكيد نفقات وصرفيات ومرتبات حكومية بالدولار وجزء يسير منه قد يذهب لتغطية بعض فضائح السحب الحكومي بالمكشوف أومن أرصدة دفترية وهمية دون سيولة بالبنك المركزي.
ورغم ذلك نتمنى أن يكون لها تأثيرا سحريا على استقرار صرف الريال اليمني، ولو بكف أطماع كبار الهوامير المتورطين بجرائم المضاربة بالعملة وغسل وتهريب الأموال.
ومع كل هذا الاجرام المرتكب بحق الشعب المغلوب على أمره
نأمل من المعبقي وبن بريك ان يتقيا الله في شعبهما الغارق بالجوع وكل الازمات والمعاناة، وأن يطالبا الجانبين السعودي والإماراتي بالايفاء بتعهداتهما اولا بدعم الاقتصاد الوطني بثلاثة مليارات دولار عشية الاطاحة بالرئيس هادي وآخر مؤسسة شرعية باليمن، قبل قبولهما بتحمل لعنة الاجيال وجرم الخيانة بتوقيع اتفاقيات جديدة على حساب وطنهم الذبيح ومقدرات اجياله التي ستل عنهما جيلا بعد جيل، انهما سقطا في توقيع التزامات جديدة على بلدهم تحت أي مسمى كان، مالم يتم الايفاء بالتعهدات السابقة، ولا مانع ان يقدما شرف استقالتهما من أجل مصلحة شعبهم وليغفر لهما التاريخ ويتجنبا بذلك إثما، لا طاقة لأي شخص لديه أدنى ضمير حي اوفطرة إنسانية سليمة، على تحمله وهو يرى حال شعبه المسحوق جوعا وحصارا وتعذيبا على كل المستويات.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى