رياضة

هل توسيع مونديال السيدات إلى 32 منتخباً يضمن المزيد من الاهتمام بالبطولة؟


«فيفا» يعلن عن جاهزية قوائم الفرق المشاركة بالمنافسات التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا
سيدني: عدن اوبزيرفر
وسَّع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المشاركة في مونديال السيدات الذي تستضيفه أستراليا ونيوزيلندا الأسبوع المقبل من 24 إلى 32 منتخباً، ورفع قيمة الجوائز المالية من 50 مليون دولار أميركي إلى 152 مليوناً على أمل جذب مزيد من الاهتمام للبطولة النسائية التي عانت لتسويقها تلفزيونياً.

وبعد مشاركة 16 منتخباً فقط في نسخة ألمانيا 2011، و24 في فرنسا 2019، اتخذ «فيفا» قراره توسيع المشاركة في مونديال أستراليا ونيوزيلندا إلى 32 منتخباً في خطوة يراها الاتحاد الدولي انعكاساً للاهتمام المتزايد بكرة القدم النسائية في العقد الأخير، بينما يشكك الكثير من دول أوروبا في ذلك، وهو الأمر الذي ظهر في أزمة بيع حقوق البطولة تلفزيونياً.

وكشف «فيفا» عن جاهزية قوائم المنتخبات المشاركة في البطولة التي تنطق 20 يوليو (تموز) الجاري وقال في بيان: «سيتجه إلى نصف الكرة الجنوبي ما مجموعه 736 من أفضل لاعبات كرة القدم في العالم لخوض النسخة التاسعة لمونديال السيدات، وسيكون الحلم الذي يداعب مخيلة كل منهن هو رفع الكأس الغالية في ملعب أستراليا في النهائي المقرر 20 أغسطس (آب) المقبل».

وتُفتتح البطولة على ملعب إيدن بارك في مدينة أوكلاند – تاماكي ماكاوراو بمواجهة بين نيوزيلندا والنرويج، صاحبة لقب نسخة 1995، وتليها مباراة في ملعب سيدني وإنجال تجمع بين منتخب أستراليا ونظيره جمهورية آيرلندا، الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى بتاريخه.

وكأس العالم هذه ليست أكبر من حيث عدد الدول المتنافسة فقط، فقد ضاعف الاتحاد الدولي الجوائز المالية ثلاث مرّات مقارنةً مع 2019، وارتفعت سلة تعويضات الأندية جراء مشاركة لاعباتها من 50 مليون دولار أميركي إلى 152 مليوناً. الارتفاع هائل مقارنةً مع نسخة 2015 التي وفّرت 15 مليوناً، وتأكيداً لأن الوقت قد حان لازدهار كرة القدم النسائية. وشهدت المباريات الدولية والأندية في أوروبا أخيراً ارتفاعاً كبيراً في عدد المتفرجين.

رغم ذلك، فإن قيمة الجوائز لا تزال خجولة مقارنةً مع 440 مليون دولار وُزّعت في مونديال قطر 2022 للرجال.

في غضون ذلك، بقي الخلاف دائراً حيال حقوق النقل التلفزيوني في كبرى الدول الأوروبية (ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا)، حتى الشهر الماضي. وانتقد رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو، علناً المبالغ الزهيدة المقدّمة من الشركات التلفزيونية الناقلة، وقال في مارس (آذار) الماضي: «(فيفا) لا يكتفي بالكلام بل يتصدى بالأفعال. للأسف لا ينطبق الوضع على الجميع ضمن هذه الصناعة. يتعيّن على الشركات الناقلة والرعاة بذل المزيد»، كاشفاً عن أن «فيفا» تلقى عروضاً تصل إلى واحد في المائة فقط مما دُفع لبطولة الرجال.

ومن العوائق لمشاهدي البطولة، خصوصاً في أوروبا، فارق التوقيت، مع تسع وثماني ساعات توالياً للندن وباريس خلف توقيت مدينة سيدني.

قالت المخضرمة الأميركية ميغان رابينو: «من السيّئ جداً عدم متابعة المباريات. تغيب عنك لحظات مهمّة. هذا أهم حدث رياضي للسيدات في العالم دون استثناء، وهناك تحوّل نموذجي في العالم، وليس فقط في الولايات المتحدة».

وشهدت الاستعدادات أيضاً تلويح المنتخب الكندي، حامل الذهبية الأولمبية، بالإضراب على خلفية نزاع حول تسديد الأجور، والتمويل وشؤون أخرى تعاقدية.

في غضون ذلك، ثارت لاعبات فرنسا على الظروف داخل المنتخب وتبع ذلك تغيير المدربة كورين دياكر بإيرفي رينار الذي قاد المنتخب السعودي للرجال في مونديال قطر.

لكنّ الغياب الأهم في كأس العالم سيكون للاعبات واجهن لعنة الإصابات، خصوصاً في الركبة.

ستغيب قائدة إنجلترا ليا ويليامسون ونجمة الهجوم بيث ميد، بالإضافة إلى الهدافة الهولندية الفتّاكة فيفيان مييديما، والمهاجمتين الفرنسيتين دلفين كاسكارينو وماري أنطوانيت – كاتوتو، فضلاً عن الثنائي الأميركي كاتارينا ماكاريو ومالوري سوانسون.

في المقابل ستوجد الإسبانية أليكسيا بوتياس، حاملة الكرة الذهبية مرتين، بعدما ابتعدت 9 أشهر عن الملاعب لإصابة بقطع في الرباط الصليبي لركبتها، قبل كأس أوروبا الأخيرة.

وقال مدرب إسبانيا خورخي فيلدا: «لا تزال أليكسيا تناضل للوصول إلى لياقتها المعتادة، لم تقدّم أفضل ما لديها، وسنقوم بكل شيء كي يتحقق ذلك».

وتُعدّ إسبانيا من الدول الطامحة لإحراز اللقب في شتاء نصف الكرة الجنوبي، بالإضافة إلى إنجلترا بطلة أوروبا، ألمانيا، والسويد صاحبة الفضية الأولمبية، وهولندا وصيفة مونديال 2019.

قالت مدربة إنجلترا سارينا فيغمان: «التوقعات عالية حقاً، لدينا حلم».

ويمثّل العرب منتخب المغرب المشارك للمرة الأولى، أملاً في تكرار مفاجأة منتخب الرجال الذي أصبح في قطر أول الأفارقة المتأهلين إلى نصف النهائي.«الشرق الأوسط»

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى