عن العلاقة الاستراتيجية بين الجنوب والتحالف العربي…!!!
علي ناجي سعيد
الانتقالي الجنوبي يؤكد دائما عبر البيانات الصادرة عنه وتصريحات ومقابلات قياداته عن وجود علاقة استراتيجية بينه وبين التحالف العربي بقيادة السعودية. وهنا يبرز السؤال هل الطرف الاخر ” التحالف العربي ” بقيادة السعودية يعترف بهذه العلاقة مع الجنوب بقيادة الانتقالي ويتعامل مع الجنوب والانتقالي من منطلق هذه العلاقة، ام انه يتعامل من مفهوم علاقة أخرى (مرحلية)، قد ادت مهمتها..!!! لهذا اصبح يراه اليوم عائقا امام تحقيق اهدافه، ويجب التخلص منه او حتى في اقل تقدير تحجيم دوره وتأثيره…!!!؟.
يستطيع المواطن الجنوبي البسيط معرفة كيف يتعامل التحالف بقيادة السعودية مع الجنوب وممثله الانتقالي، من خلال جملة من الاحداث المتسلسلة، التي تثبت بإن علاقة التحالف بقيادة السعودية تجاه الجنوب وممثله الانتقالي لاتنطلق من مفهوم العلاقة الاستراتيجية (التي يتحدث عنها الانتقالي)، بل من مواقف لايمكن وصفها إلأ “بالعدائية “…!!! والدلال على ذلك كثيرة ويمكن سرد بعضا منها في الأتي :
1- عمدت السعودية على شق وحدة صف المقاومة الجنوبية من خلال قيام اللجنة الخاصة بأستدعاء بعض قيادات المقاومة الى الرياض واقناعهم بأن السعودية مع مشروع الجنوب وان هذا المشروع سينجح من خلال دعم الرئيس هادي ولن يكتب له النجاح من خلال قيادة المقاومة الجنوبية او دعم دول أخرى يقصدون “الامارات “..!!! لهذا كنا نسمع من تصريحات تلك القيادات (انهم يعرفون مايدور في الغرف المغلقة او مايدور تحت الطاولة)…!!
2- كل محاولات إسقاط العاصمة عدن من الداخل او من الخارج كانت تدار وتدعم من الرياض ابتداءا بأحداث مطار عدن في فبراير 2017 مرورا بأحداث نهاية يناير 2018، واحداث بداية ونهاية اغسطس 2019 في عدن وشبوة وغزوة ” خيبر ” , وحرب شقرة والشيخ سالم في مايو 2020.وقد رأينا كيف تعاطت القنوات التابعة للسعودية (العربية والحدث) مع احداث غزوة خيبر في نهاية اغسطس 2019، وكانت من اشد المحرضين على إسقاط العاصمة عدن..!!
3- عندما يكون سير المواجهات لصالح القوات المناوئة للانتقالي لاتتحرك لوقف المواجهات المسلحة، لكن عندما يتغير الوضع الميداني لصالح القوات الجنوبية، تتحرك السعودية وتعلن عن هدن وتلوح بأستخدام الطيران العسكري في حال لم تتوقف القوات الجنوبية…!!! كذلك تتحرك السعودية وتمارس ضغوطاتها لإيقاف اي تحرك ميداني (عسكري، سياسي) للانتقالي كما حدث في اكتوبر 2018 والادارة الذاتية يوليو 2020 واغسطس 2022 (تحرير وادي وصحراء حضرموت، وليس آخرها تحرك الانتقالي في حضرموت مايو 2023…!!!
4- اثبتت مراحل مابعد توقيع اتفاق ومشاورات الرياض اعوام 2019و 2022، إن الهدف ليس التنفيذ، بل تكبيل الانتقالي الجنوبي لتمرير مشاريع معادية للجنوب ومشروعه الوطني وماتشكيل مكون حضرمي برعاية ودعم سعودي وأعتباره الممثل الوحيد لحضرموت وأعتراف رئيس مجلس القيادة به إلأ دليل قوي على إن الهدف ضرب المشروع الوطني الجنوبي لصالح إخوان اليمن واطماع السعودية…!!!
5- قطع الرواتب عن القوات المسلحة والامن الجنوبيتين رغم التزامها عقب إنسحاب القوات الاماراتية من العاصمة عدن في الربع الاخير من عام 2019، وبالمقابل تقوم بتشكيل ودعم قوات عسكرية تابعة لها في الجنوب تحت مسمى (درع الوطن)…!!!
6- بعد دخول القوات السعودية الى العاصمة عدن بعد إنسحاب القوات الاماراتية، شهدت عدن العديد من الاحداث والتوترات بين القوات السعودية والقوات الجنوبية على سبيل الذكر وليس الحصر احداث (العلم والمطار)… الخ..!!!
7- دعمها الكبير لحكومات ماتسمى الشرعية ، التي مارست وتمارس سياسة العقاب الجماعي ضد شعب الجنوب وتشن حروب خدمات وإقتصاد وبشكل ممنهح على شعب الجنوب، وترفض تغييرهم رغم الرفض الشعبي والمطالبات المتكررة لتغيير رئيس الوزراء الحالي من قبل الانتقالي واعضاء من مجلس القيادة الرئاسي…!!!
علي ناجي سعيد