حضرموت تسقط رهانات أعداء الجنوب
بقلم/ نصر باغريب
من عاصمة حضرموت المكلا عروس بحر العرب، إلى سعاد الشحر، ومن الغيل بلاد العلم إلى القطن الرحيبة بأهلها، ومن تريم الغنأ إلى سيئون الطويلة ومن قصرها المنيف، احتشدت اليوم الجمعة بذكرى يوم الارض (7/7) الجماهير في ساحاتها الرئيسية بست مديريات ثلاث منها ساحلية، وثلاث أخرى بواديها الدافق، لتقول كلمتها الفصل، ولتعلن مسارها ومصيرها من الميادين وهي تقف على أرضها الصلبة، ومن الواقع الحقيقي، لتسقط رهانات اولئك الذين نعقت أصواتهم النشاز مؤخرا من الأقبية المظلمة والمواقع الافتراضية.
هنا وقف أبناء حضرموت قلب الجنوب النابض اليوم من المكلا، وهنا من سيؤون قالوا لا للمكونات الكرتونية المصطنعة التي أرادت تزوير إرادة الشعب في حضرموت وهواه وهويته الجنوبية الأصيلة..، من الغيل والشحر الزبينة رفعوا رؤوسهم عزا وكبرياء وشموخ، ليوقضوا المتربصين من أضغاث أحلامهم واوهامهم، وسراب مؤامراتهم الخائبة التي حاولوا ان يسوقوها في بازار السلع الرخيصة والمنتهية الصلاحية.
هنا تريم الغنأ وجماهيرها الحرة تزلزل الأرض من تحت اقدام كهنة المال البائعين لبضاعة الوهن والاستعباد لمن يدفع لخياراتهم الدنيئة على قارعة شارع العهر السياسي بباب اليمن والجحملية.
هنا حضرموت أسمعت
اليوم الجمعة 7 يوليو 2023م صوتها الهادر الأبي، وأظهرت جبروتها لمن فقد الرؤية أو أصيب بعمى البصر والبصيرة، وكل من تاهت عنه بوصلة الحرية وطريق استعادة دولة الجنوب.
هنا حضرموت، اليوم افقدتهم صوابهم ومزاعمهم وكبحت غيهم وتضليلهم، وظل الفؤاد الحضرمي يخفق بسمفونية متناغمة مع بقية الجسد الممتد من المهرة وبحر العرب، إلى باب المندب والبحر الاحمر.
هنا حضرموت، فالتخرس الألسن ، ولينصت الجميع لها، حضرموت جنوبية.