محمود الحاج..شاعر وصديقُ تزهو به الحياة
حُسين باسليم
كنتُ في أعلى مراتبِ سعادتي وامتناني اليومَ ، وأنا في حضرة الأستاذ.. الصَّديق الأديب محمود الحاج.
سعيدٌ لرؤيته مُعافًى بعدَ عمليَّةٍ جراحيَّةٍ أُجريتْ له مُؤخَّراً في القاهرة، تكلَّلتْ بالنَّجاح، ومُمتنٌّ كثيراً لله تعالى أنْ رأيتُه وجهاً لوجهٍ بعدَ انطواءِ سنواتٍ أربع لم يرَهُ ناظري إلا من خلال تواصلٍ شبهِ يوميٍّ عبرَ وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ !!
أنبأني ليلةَ أمس أنَّه في عدن، وسيغادرُها بعدَ غدٍ إلى صنعاءَ؛ فكان لقاءٌ في منصورة عدن صباحَ اليوم.
لم يخلُ اللقاءُ الجميلُ مع هذا الصَّديقِ الأجمل – صاحبِ كتاب (من حقيبة الذِّكريات) – من استعادةِ ذكرياتٍ رسمناها معاً في التِّلفزيون – قناة اليمن الفضائيَّة والأولى التي رأستُها خلالَ (2007 -2014)، وكان أستاذُنا المحمود يشغلُ منصبَ مُستشارِ مُدير عام مُؤسَّسةِ الإذاعة والتِّلفزيون – وكنا في الغالب نلتقي صباحاً في مكتبي لشرب القهوة طوالَ هذه السَّنوات!!
جمعتْني والأستاذَ والصَّديقَ الأحبَّ إلى قلبي ذكرياتُ عملٍ جميلةٌ، وكان في كلِّ لقاءٍ يُفاجئني بحكايةٍ أو قصَّةٍ عاشها في مجال الإعلام – الذي أبدع وأفنى شطراً عزيزاً من عُمره فيه على مدى خمسةِ عُقُودٍ تقريباً، شغل خلالَها مناصبَ مُهمَّةً في الاعلام الحُكوميّ.
ذاتَ يومٍ، ونحنُ في خضمِّ (الذِّكريات) قلتُ له أستاذ محمود لابدَّ من جمع هذه المُذكِّرات في كتابٍ يكونُ شاهداً على جُزءٍ مُهمٍّ من مراحلِ عمل وسائلنا الاعلاميَّة شمالاً وجنوباً، وأنتَ مَن تقلَّد في عدن ثم في صنعاء قبلَ الوحدة مناصبَ مُهمَّةً ومُختلفةً ، فقال لي، لابدَّ من ذلك وهذا ما أعملُ عليه حاليَّاً.
وفي لقائنا اليومَ أهداني حقيبتَه الغنية بالذِّكريات الجميلةِ؛ كتابَهُ (من حقيبةِ الذِّكريات).
فشكراً من القلبِ بحجم السَّماء أستاذي وصديقي الجميل محمود علي الحاج، دُمتَ بخيرٍ ودُمنا نزهو بكَ في هذه الحياة ونفتخرُ.
* نائب وزير الإعلام