شؤون محلية

برنامج الغذاء العالمي بين الفساد و الإستغلال ..




كتب:يسلم الحفشاء


ثلاثة أشهر و المواطنين ينتظرون هذه الحفنة من الريالات القليلة ، ينتظرون (الربح)من برنامج الغذاء العالمي الذي تفوح منه رائحة الفساد لتعم كل أرجاء البلاد وتزكم الانوف ، فساد كبير و مستشري ينخر في برنامج الأغذية العالمي على حساب المواطن الغلبان الذي دمرته الحرب وجعلته ركاما من الألم و البؤس ، استغلال كبير استغلته منظمة الأغذية العالمية من هذه الحرب ، حيث عمدوا إلى رفع تقارير أن المواطنين على حافة الهاوية و السقوط في المجاعة و الجوع ثم الموت بسبب انعدام الغذاء في هذا البلد الذي طحنته الحرب وجعلته طحينا تذروه الرياح في كل مكان ، بعد هذه التقارير المحفوفة بالمخاطر تساقط الدعم مثل المطر بمليارات الدولارات التي ستعمر الوطن إعمار ضخماً وليس تقديم معونات على شكل مواد حيوانية أو ريالات بخسة تأتي فصليا أو خمس مرات كل عام ، ويذهب منها مليارات الدولارات إلى برنامج الأغذية العالمي بعد المراباة والعمل به و تحويله إلى حساباتهم في البنوك ثم إعطاء الفائدة منه للمقاول العام في بلادنا ليصرف منه النصف على موظفيه و ما تبقى يذهب للفائدة و المواطن الذي تصله تلك المساعدات بعد كل شهرين ثم فصليا و أخيراً يقولون إن الدعم قد نفذ وسننتظر منحة أخرى لاستمرار المعونات الغذائية .

كم من المليارات ذهبت لحسابات المنظمات و المقاولين ، لو تم اعطائها بشكل مباشر للمواطن لتوزعت على جميع السكان
وتغطية كل احتياجاتهم لسنوات ولكن كل ذلك استغلال في ظل تدهور البلد إقتصاديا و سياسياً و أمنيا ، في وسائل الإعلام شكلياً أن كل هذه المليارات من الدولارات للمواطن وفي الحقيقة و على أرض الواقع أن المواطن لا يكاد أن يستفيد من ربع هذه المليارات ، لأننا نحن كمواطنين نرى على أرض الواقع أن أفضل مواطن يستلم مئة دولار بعد شهرين في أحسن حال أو بمعدل أربع مرات في العام ، و البعض الآخر يستلم ثلاثون دولاراً فقط ، وهنا نقصد المستفيدين وغيرهم الكثير غير مستفيدين من برنامج الأغذية العالمي .

في ظل هذا الفساد و الفوضى يتساءل الموطنين المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي عن سر عدم انتظام صرف المستحقات المالية شهرياً و بانتظام تام ، وفي حالة نفاذ المبالغ المخصصة لبرنامج الأغذية العالمي كدعم من الدول المانحة يتوجب على المنظمة أن تعلن للمواطنين أن المعونات ستتوقف بسبب نفاذ المبالغ لدينا ، على الأقل احترموا مشاعر المواطنين الذين قد طحنتهم الحرب و الجوع معا ، فلا تزيدوا طحنهم أنتم بالتأخير و الإستغلال !!

ثلاثة شهر مضت والمواطنين منتظرين على أمل صرف مستحقاتهم المالية المقدمة لهم كدعم من الدول المانحة ، وليس منكم كصدقة فأنتم امناء على هذه المساعدات فلا تخونوا الأمانة ، أن الأمانة عظيمة قد تخلت منها السموات و الأرض و الجبال ، فلن تنفعكم تلك الأموال عند وقوفكم أمام الله ودعوات الجياع المظلومين عليكم ، و اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وهذا الخطاب موجة للشركاء المحليين لعلهم يعقلون !!

تطنيش واضح وعدم مبالاة بحقوق المواطنيين الذين أتت لهم على شكل مساعدات فتأتون أنتم و تتلاعبون بها ، كأنه لايوجد هنا شعب يعاني الحرب و الجوع و الإستغلال منكم .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى