الجينات تورّث تجارب الآباء للأبناء
وجد باحثون في جامعة تافتس أن تجارب الآباء الإيجابية أو السلبية تنتقل إلى الجيل التالي من خلال تغير في الحيوانات المنوية، وهو ما يسمى بالتغيرات اللاجينية، والتي لا تشمل لون العينين والبشرة مثلاً.
وأجريت تجارب الدراسة على الحيوانات وعينة محدودة من البشر، ووجدت أن الصدمات النفسية قد تؤدي إلى تمرير الآباء لتغيرات جينية تجعل أطفالهم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، بينت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن العيش في مناطق باردة يؤدي إلى تغييرات لاجينية تجعل الأبناء يرثون دهوناً إضافية، تمنحهم دفعة للبقاء على قيد الحياة في درجات حرارة باردة.
بينما وجدت الفحوصات التي أجريت على البشر خلال تجارب لـ التلقيح الاصطناعي، أن الرجال الذين يعانون من تجارب الطفولة المعاكسة (مثل الإساءة الجسدية أو العاطفية أو الإهمال) لديهم مستويات منخفضة من الرنا الميكروي نفسه في حيواناتهم المنوية.
وقالت النتائج: “ما تم ملاحظته في الحيوانات المنوية لدى الرجال يطابق التغيرات في الحيوانات المنوية للفئران التي تعرضت لتجارب سلبية”. “لقد كانت نتيجة مذهلة”.
ويعني ذلك “أن الطريقة التي يساهم بها الآباء في جينات أبنائهم أكثر تعقيداً، وأكثر إثارة للاهتمام” كما يقول الباحث لاري فيغ المشرف على البحث.
وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية برامج تحسين السلوكيات الصحية لدى الرجال الذين يعانون من السمنة مثلاً قبل سن الإنجاب.