ألوانها ذنوبٌ تتعثّرُ في غباركِ الليّن
خارطةُ أسفاري لوحة يرسمها غيابُكِ المكفهرُّ , ألوانها ذنوبٌ قلَّ مثيل فرشاةٍ خديجةٍ تلطّخُ الأفقَ , وزيتُ عنادكِ يحرقُ حتّى اصابعَ العودة , تتزاحمُ مناجلكِ الفتيةَ , تحتطبُ أناقةَ أرضي اليباب , تتكاثرُ مزهوّةً لا تشبعُ مِنْ حقولِ قمحِ افكاري , فـ تهرّبينها لمثواها الأخيرَ في علبةِ أغلاطكِ المتكررة , حاذقةٌ انتِ تُشتّتينَ ملامحي بـ دموعِ اللهفةِ إليكِ , تمسحينَ حِدادها بـ إيقاظِ صهيلِ عبواتكِ الزيتيّة , تُمطرينني دائماً بـ الوحدةِ فـ ينبتُ الرّماد متدثّراً بـ الدهشةِ , تُعلّقيني على رفوفِ ذاكرتكِ العاليةِ تنمّشينَ إطاراتي , يلتهمُ بريقَ فجيعتي غبارُكِ الليّنُ يتأبّطني , وتشربينَ نخبَ تستّركِ على جريمةِ المغضوبِ عليهِ , كلُّ الاحتجاجاتِ باطلةٌ أمامَ مراياك المهشّمةِ بـ النفاق , والزلزالُ في أرشيفِ أمّيتكِ تعويذةٌ عاقرة , وبينَ فاصلٍ إعلانيٍّ مدفوعَ الثمنِ تعطّلينَ الوفاء , وليسَ أخيراً تبيعينَ لوحةَ عشقي في مزادٍ علنيّ , وتعتذرينَ لـ ثمني الآجلَ مضلِلة كثافة العطش , ومحنّطةً تمرّدكِ في دعوةٍ تستبيحُ اقتلاعَ ذكرياتي المفضّلة .
بقلم : كريم عبدالله
بغداد – العراق