كتاب عدن

من ليس معي فهو ضدي




أحمد سعيد كرامة
مصطلح إنتهازي مغامراتي كارثي يتسيد الساحة الجنوبية حاليآ ، هذا المصطلح المدمر أوجد شريحة واسعة ترى أنه من الأصلح والاجدر أن تكون سدا منيعا ضد المنادين بهكذا سلوك إقصائي تهميشي .

لم يجتمع البشر على خالقهم رب العالمين عز وجل ، وأنقسم البشر بين مؤمن وكافر ، لم يجتمعوا على الأنبياء والمرسلين عليهم السلام رغم تلك المعجزات التي عايشوها وراؤها بالعين المجردة حينها ، هذه هي سنة الله بهذا الكون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

قبل أن يكون هناك مجلس إنتقالي جنوبي ، كانت هناك مكونات حضرمية متعددة كالعصبة الحضرمية ومؤتمر حضرموت الجامع ( ناطق مؤتمر حضرموت الجامع برئاسة بن حبريش يقول أن المجلس الوطني الحضرمي ليس بديلا للجامع ) وغيرها من المكونات ، وبالتالي يعتبر المجلس الوطني الحضرمي كتجمع أو تكتل سياسي للتنسيق والعمل المشترك بين المكونات الحضرمية .

هل ينجح أو يفشل هذا التكتل صنيعة الرياض هذه المرة ، علما باننا طيلة الثمان سنوات العجاف نسير في تجارب سعودية فاشلة مع سبق الإصرار والترصد ، من العاصفة إلى الامل المفقود الى اتفاق ومشاورات الرياض الى دعم رئيس وزراء فاشل بدرجة إمتياز ، الى مجلس قيادة رئاسي ضعيف ومهزوز مخيب للامال .

لن يكون الإنتقالي الجنوبي الممثل الأوحد لكافة الجنوبيين ولكنه الأكبر حاليآ على الساحة الجنوبية ، وبما أننا رهنا مصيرنا وسيادتنا للاقليم والقوى العالمية ومصالحها ، علينا أن نتجرع مرارة وويلات التنافس والتناحر والتنازع بين القوى الإقليمية والدولية على أرضنا وشعبنا ، إذا تجاوزنا عمليا وواقعيا وليس شعاريا أن الجنوب يتسع للجميع حينها فقط سنخطوا أولى خطوات الدولة الجنوبية القادمة على أساس المساواة والعدالة والعيش الكريم .

عندما نشاهد كفاءات حضرمية وشبوانية وسقطرية ومهرية في المناصب العسكرية والأمنية والاستخبارتية في عدن وباقي الوزارات والمناصب الايرادية الكبرى سنقول أن الجنوب أتسع للجميع الان ، عدن أصغر رقعة جغرافية في الجنوب أنموذج فاشل وسيء للغاية أمنيا وخدماتيا وإداريا ومعيشيا ، لهذا يتخوف الباقين من تكرار سيناريوا عدن في مناطقهم ، وهذا تخوف مشروع وواقعي .

للمرة المليون أكرر وساكرر أن الاستفراد بالقرارات المصيرية نتائجها كارثية ومدمرة على الوطن والمواطن وإستقرارهما ، والنية تسبق العمل دائمآ وأبدا ، وأرى اليوم أننا نسير بنفس الطريقة والنهج السابقين دون أي تقييم أو تغيير .

الاولوية لمن مصالحه ومعاناته ومأساته وحياته على المحك ، وليست الأولوية لمجلس القيادة الكارثي وحكومته العرجاء ، نعيش أزمة قيادة وكوادر ذكية ومؤهلة تقود الشعب الجنوبي والوطن إلى العيش الكريم ومستقبل أفضل .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى